في سباق متقارب.. هاريس وترامب يستعدان لإعلان النصر
رغم التقارب الشديد في سباق البيت الأبيض، يستعد دونالد ترامب وكامالا هاريس لإعلان النصر.
ففي حين لا تكشف استطلاعات الرأي عن تحقيق أي من المرشحين الرئاسيين لتقدم واضح تقول حملة المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس إنها وضعت الأساس للفوز، وهو الأمر الذي تردده أيضا حملة خصمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب وذلك وفقا لما ذكره موقع "ذا هيل" الأمريكي.
وتقول حملة هاريس إن الجهود على الأرض ستساعد نائبة الرئيس في الفوز وتشير إلى أكثر من 2500 موظف ومتطوع في ولايات رئيسية.
وترى الحملة أن قضايا مثل الإجهاض إلى جانب تصنيف هاريس الذي يزيد بعدة نقاط عن تصنيف ترامب في متوسط استطلاعات الرأي التي أجراها "مكتب القرار/ذا هيل"، ستساعد في دفع المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض.
وفي الوقت نفسه، تشير حملة ترامب إلى استطلاعات الرأي التي تظهر أن الناخبين لا يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، في ظل ارتفاع التكاليف والظروف الاقتصادية كما تشعر الحملة بالرضا عن أرقام التسجيل والتصويت المبكر.
وتقول حملة ترامب إن هاريس مرتبطة بالرئيس جو بايدن، الذي تراجعت نسبة تأييده إلى أدنى مستوياتها حيث وصلت إلى 40%.
ويردد فريق المرشح الجمهوري الرأي التاريخي الذي يقول إنه عندما يكون لدى الرئيس الحالي نسبة تأييد منخفضة فإن الحزب المعارض يسود.
وقال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين المقربين من حملة هاريس "أعتقد أن كلا الجانبين لديه أسباب وجيهة لكيفية ولماذا يكون الفوز ممكنًا" وأضاف "هذا جزء من السبب وراء التقارب الشديد.. كل استطلاعات الرأي متقاربة بشكل مثير للسخرية".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب هذا الأسبوع أن حوالي 49% من الأمريكيين لديهم وجهة نظر إيجابية عن هاريس مقارنة بـ 44% لترامب كما أشار الاستطلاع إلى تمتع المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز، بتصنيف إيجابي بنسبة 45% في مقابل 39% للمرشح الجمهوري للمنصب جي دي فانس.
واعتبرت مؤسسة غالوب أن هذه الأرقام تعني ارتفاع فرص هاريس لأن المرشحين الذين حصلوا على تصنيفات إيجابية أعلى فازوا عادةً بالانتخابات الرئاسية.
وقالت الاستراتيجية الديمقراطية كريستي سيتزر "هناك عدد لا حصر له من نقاط البيانات والأسباب التي تجعلني أعتقد أن هاريس ستفوز" وأضافت "تستمر هاريس في توليد الإثارة، مع التحكم في السرد الإعلامي".
ومنذ فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي، اتجهت هاريس إلى الإجهاض كقضية، وهو ما اعتبره الديمقراطيون "تكتيكًا ذكيًا" مع الإشارة إلى استطلاع رأي حديث أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" أظهر أن الناخبين المحتملين يشعرون "بقوة" بشأن الإجهاض.
وعندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عن قضية واحدة يشعرون بها بقوة وستقرر تصويتهم اختار 22% الإجهاض الذي تفوق على قضايا أخرى مثل الهجرة وحماية الديمقراطية وحتى تكلفة المعيشة.
ومنذ قرار المحكمة العليا بإلغاء قضية رو ضد وايد في عام 2022، نجح الديمقراطيون في حشد النساء حول هذه القضية، ودفع أعداد قياسية من الناخبين للمشاركة في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 وهو الزخم الذي لا يزال مستمرا.
في المقابل، ترى حملة ترامب أن رسالتها بشأن القضايا الرئيسية بما في ذلك الاقتصاد والهجرة تلقى صدى لدى الناخبين، وهي النقطة التي يقر بها حتى الجمهوريون الذين لا يدعمون الرئيس السابق.
قال أحد الاستراتيجيين الجمهوريين "عندما يتحدث عن القضايا، فإن نقاطه تخترق الضوضاء أكثر من نقاط كامالا.. ما زلت لا أستطيع أن أخبرك ما هي رؤيتها".
وقالت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية لحملة ترامب، إن الجمهوريين "حققوا أيضًا مكاسب هائلة في تسجيل الناخبين، ونحن نتفوق كثيرًا في حصتنا من التصويت المبكر مقارنة بما كان عليه الحال قبل عامين أو أربعة أعوام في جميع الولايات المتأرجحة".
وأضافت "يعلم الناخبون أن كامالا هاريس دمرت بلدنا، لكن الرئيس ترامب سيصلح الأمر عندما ينهي التضخم، ويؤمن الحدود، ويجعل أمريكا قوية مرة أخرى ولذا فهو في وضع جيد لتحقيق النصر".
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز