جينات البطيخ البري تسهم في إنتاج أصناف عالية الجودة
إدخال جينات من البطيخ البري في البطيخ الأكثر استهلاكاً، يزيد من جودته، ويجعله قادراً في الوقت ذاته على النمو في مناخات أكثر تنوعاً.
يعد البطيخ من أكثر الفواكه شعبية في العالم، وعندما يفكر الكثير من الناس فيه، على الأرجح يتحدثون عن تلك الفاكهة الحمراء الحلوة، بينما توجد 6 أنواع أخرى من البطيخ البري، وكلها ذات ثمار شاحبة وقاسية وذات مرارة، ولكن لديها مقاومة للآفات والأمراض والجفاف.
هذا ما دفع فريق بحثي دولي يقوده باحث من معهد "بويس طومسون" بأمريكا، إلى حصاد شامل للجينوم الخاص بالأنواع الـ7 جميعاً، وقاموا بإنشاء مصدر يمكن أن يساعد مربي النباتات في العثور على جينات البطيخ البري لتحسين جودة ثمار البطيخ الحلو.
وقال الباحثون في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية "Nature Genetics"، الجمعة، إن إدخال هذه الجينات في البطيخ المزروع يؤدي إلى إنتاج بطيخ حلو عال الجودة، وقادر في الوقت ذاته على النمو في مناخات أكثر تنوعًا، وهو أمر ذو أهمية، لأن تغير المناخ يفرض تحديات على المزارعين بشكل متزايد.
وذكر الدكتور تشانج جون فاي، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد "بويس طومسون" بالتزامن مع نشر الدراسة: "وجدنا أن للبطيخ الحلو قاعدة وراثية ضيقة للغاية، ولكن هناك تنوعاً جينياً واسعاً بين الأنواع البرية، مما يتيح إمكانات كبيرة لاحتواء الجينات التي تتيح للبطيخ الحلو تحمل الآفات والضغوط البيئية".
وأضاف: "البطيخ الحلو شائع الاستخدام مُعرّض للعديد من الأمراض والآفات، التي من المتوقع أن تستمر نطاقاتها في التوسع مع تغير المناخ، وبحثنا يساعد في توظيف بعض جينات مقاومة الأمراض في الأصناف البرية لدعم الصنف الأكثر استهلاكاً".