3 أمور وراء انطفاء بريق أتلتيكو "سيميوني"
هل انتهى العصر الذهبي لسيميوني مع أتلتيكو مدريد بالتراجع المخيف الذي يحدث للفريق سواء في الآداء أو النتائج؟.. تعرف على الإجابة
يواجه أتلتيكو مدريد شبح الابتعاد عن المستوى المتميز الذي كان عليه في السنوات الأخيرة، فالفريق الذي كان يمثل خصما عنيدا لأكبر أندية العالم، برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ وغيرها، أصبح في مهب الريح، حيث فقد مستواه المعروف، وأداءه القتالي وروح الانتصار وبريقه، وأصبح التغلب عليه في عقر داره أمرا ليس مستحيلا، بعدما كانت مجرد زيارته تمثل عبئا ثقيلا على الجميع.
أتلتيكو يسجل أسوأ بداية في دوري الأبطال منذ 2009
بوابة "العين" تستعرض 3 أمور وراء التراجع الكبير للفريق العاصمي، وتجيب على السؤال المهم: هل انتهى بالفعل عصر سيميوني الذهبي مع النادي الثاني للعاصمة الإسبانية، ووصيف أوروبا في مناسبتين؟
1- تغيير الأسلوب
بعد فترة من الأداء الدفاعي البحت واللعب فقط على الهجمات المرتدة السريعة لمباغتة الخصوم لتحقيق الفوز بهدف أو 2 على أقصى تقدير، وبعد الانتقادات التي طالت الفريق بسبب أسلوبه الدفاعي العقيم، بدا أن الأمر أثر على سيميوني الذي بدأ في تعزيز الجانب الهجومي بشكل أكبر، عن طريق تغيير أسلوبه شيئا فشيء، مع جلب العديد من الأوراق الهجومية، وهو ما أضر بتوازن الفريق وأسلوبه وأخل بالمنظومة الدفاعية البحتة، ليظهر الفريق مهتزاً أمام الفرق التي تمتلك هجوما قويا أو مباغتا، ومن هنا حدثت الأزمة، وتراجع المستوى.
2- غياب القتالية
لم يعد الفريق شرساً كما كان من قبل، لأسباب عديدة، ربما أبرزها رحيل النجمين أردا توران إلى برشلونة وراؤول جارسيا إلى أتليتك بلباو، بالإضافة لتقدم عمر القائد جابي، وتراجع مستوى كوكي في وسط الملعب، مع ضعف البديل وميله أكثر للهجوم، كساؤول نيجويز ويانيك كاراسكو، بالإضافة لانخفاض الروح العالية للفريق مقارنة بما كان من قبل، لتنهار فاعلية وقتالية وشراسة خط وسط أتلتيكو، الذي كان من أهم نقاط قوته في المواسم السابقة.
3- التفكير في الرحيل
الآفة الكبيرة التي تهدد الأندية المتوسطة عندما تفرز نجوما كبارا وتبني فريقا جيدا، أنه بعد فترة من النجاح الباهر يرغب الجميع في الانتقال للأندية الكبرى من المستوى الأول أوروبياً، ما يتسبب في تشتيت تركيز أغلبهم، ما يفقد الفريق توازنه، وتبدأ العروض والمغريات تشغل جزءً كبيراً من تفكير اللاعبين، مثلما حدث للفرنسي أنطوان جريزمان نجم الفريق الذي ارتبط اسمه بالانتقال لمانشستر يونايتد وبرشلونة في الآونة الأخيرة، فضلا عن المدرب سيميوني نفسه، الذي انشغل كثيراً بفكرة تدريب ناديه السابق إنتر ميلان الذي يعتبره نقلة أكبر في مسيرته التدريبية، لارتباطه العاطفي الكبير بالنادي الإيطالي، مما أثر على تفكيره هو الآخر، ليفقد الفريق أكبر مميزاته وهي الوحدة والتماسك والتركيز والروح القتالية، ما سبب هذا التراجع المخيف، الأمر الذي يشير لأنها قد تكون السنة الأخيرة للتشولو سيميوني مع الفريق، ونهاية العصر الذهبي الذي بناه في قلعة "الروخيبلانكوس".