هل قتل حسن نصر الله؟ روايتان يحسمهما الوقت
في أحدث حلقات سلسلة ضربات تصاعدت حدتها على مدى 10 أيام هزت الجماعة اللبنانية، التي يقودها منذ 32 عاما، كان حسن نصر الله هدفا لقصف إسرائيلي عنيف على بيروت يوم الجمعة.
وفي ضربة على المقر المركزي لجماعة حزب الله اللبنانية في ضاحية بيروت أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بعد أن قال شهود عيان في بيروت إنهم سمعوا انفجارات متعددة وشاهدوا سحبا من الدخان تتصاعد من المدينة.
فهل قتل حسن نصر الله في الضربة الإسرائيلية؟
أكد مسؤول إسرائيلي لصحيفة «جيروزالم بوست» أن نصر الله كان أحد أهداف الهجوم، مضيفا «من الصعب تصديق أنه (نصر الله) نجا من الهجوم حيا».
ويشتبه المسؤولون الإسرائيليون في أن زعيم حزب الله حسن نصر الله كان موجودا في المخبأ المستهدف في القصف الأخير، وأن أي شخص بداخله سوف يواجه صعوبة بالغة في النجاة من مثل هذا الهجوم.
وقبل نحو ثلاث ساعات من وقوع الهجوم أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وقال مصدر أمني لوسائل إعلام إسرائيلية إن «حجم الدمار في الضاحية هائل، وقد عزز لبنان كافة سيارات الإسعاف وأرسلها إلى مكان الحادث».
ونقلت «سي إن إن» عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه «من المبكر للغاية» القول إذا كانت غارة بيروت قتلت زعيم حزب الله.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه «من السابق لأوانه القول» إذا كانت الضربة التي استهدفت زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة ناجحة.
وأضاف المسؤول «إنها مسألة وقت»، مشيرا إلى أن الأمر استغرق أسابيع للتأكد من نجاح عملية إسرائيلية في قتل القيادي في حماس محمد ضيف في غزة في الصيف.
وقال المسؤول إن قرار استهداف نصر الله كان «قرارا صعبا للغاية»، مضيفا أن التأكيد قد يأتي في أي لحظة، مشيرا إلى أن ذلك «يعتمد على المعلومات الاستخباراتية، وعادة ما يحاولون إخفاء ذلك».
وعندما سئل عما إذا كان نصر الله على قيد الحياة أم ميتا بعد الضربة الإسرائيلية الضخمة في بيروت، قال مسؤول أمني لبناني لشبكة «سي إن إن» الأمريكية: «نحن ننتظر».
ماذا قال «محور المقاومة» عن مصير حسن نصر الله؟
نفى مصدر مسؤول فيما يسمى بـ"غرفة عمليات المقاومة" في لبنان، مساء الجمعة، ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بجروح، في قصف استهدف مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
وقال مسؤول كبير لـ"العين الإخبارية"، إن "حسن نصر الله في مكان آمن وسيصدر بياناً عن حزب الله في الساعات المقبلة عن هذه الغارة ونتائجها".
وأكد أن "نصر الله بخير وحي يرزق وهو في مكان آمن"، مبيناً أن "نصر الله غير مكانه منذ أيام بعد اغتيال عدد من قادة الحزب جراء هجمات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، وما يتردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اغتيال أو إصابته بجروح غير صحيح".
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن نصر الله على قيد الحياة، نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله، كما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني أنه على قيد الحياة، كما صرح عنصر آخر في حزب الله أن نصر الله نجا من الهجوم.