إسرائيل تحشد قواتها على حدود لبنان.. عملية برية؟
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي حشد قواته في الشمال استعدادا لتوغل بري محتمل في لبنان.
وبحسب الصحيفة، كانت قافلة من سيارات الجيب والمركبات العسكرية تقطع الطرق السريعة في شمال إسرائيل، فيما تحمل الشاحنات غرفاً آمنة.
كما حملت الشاحنات الضخمة الدبابات. وفي أماكن أخرى، كانت القواعد العسكرية ومواقع التجمع متأهبة في تلال الشمال.
في الغابة غير البعيدة عن الطريق الرئيسي، توقف الجنود في قافلة من نحو اثنتي عشرة دبابة وعدد قليل من ناقلات الأفراد المدرعة لتناول المرطبات واستراحة بعد الظهر.
وقال ليور بابسمادوف البالغ من العمر 20 عاماً، الذي قاتل في قطاع غزة، لـ"واشنطن بوست"، إنهم وصلوا إلى هذا الجزء من الشمال قبل بضع ساعات.
وتابع "الآن يتم تدريبنا على مناخ لبنان المختلف والتضاريس الجبلية.. إنها حرب من نوع مختلف".
وقال عن الغزو البري: "نحن مستعدون لذلك. لا نعرف ما إذا كان سيحدث، لكننا نستعد".
وكانت الدبابات تتنقل ببطء على الطريق الصخري غير الممهد في الغابة، والغبار يتصاعد من خلفها، فيما يبدو تحركات استعدادية لغزو لبنان، وفق الصحيفة.
مباحثات الهدنة
تتقاطع هذه التحركات مع مناقشات تجري في الغرف المغلقة حول خطة أمريكية-فرنسية لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان، أقرت إسرائيل بأنها تبحثها.
وتدعو الخطة إلى وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان، مع استئناف المفاوضات بشأن صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وحسب الخطة الأمريكية الفرنسية، سيقوم المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، بجولات مكوكية بين لبنان وإسرائيل إلى حين الوصول إلى اتفاق وتفاهم شامل.
وعلى ذلك، تتضمن الهدنة المؤقتة وقفًا تامًا لجميع العمليات العسكرية، بما في ذلك تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، والعمل على تخفيض العمليات العسكرية في البداية، وصولا إلى وقف كامل لإطلاق النار، مع توفير ضمانات حول إعادة الإعمار وعودة السكان إلى منازلهم، وبعدها فتح مسار ترسيم الحدود البرية، مع تعزيز قدرات الجيش اللبناني وإنشاء أبراج مراقبة، وعدم حصول أي تحركات أو تعزيزات عسكرية لصالح حزب الله.
وتضع الخطة هدفا بالوصول إلى صيغة مقبولة من غالبية الأطراف لتطبيق القرار 1701، وانسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.