مطالب بإخلاء أحياء وقصف كثيف.. هل حانت لحظة اجتياح إسرائيل للبنان؟
بعد ساعات من شن إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على جنوب بيروت، في هجوم قال مسؤول إسرائيلي إنه استهدف زعيم حزب الله حسن نصر الله، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان مغادرة أجزاء من عدة أحياء في جنوب بيروت.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه على السكان مغادرة أجزاء من عدة أحياء في جنوب بيروت، وسلط الضوء على تلك المواقع على خرائط تم توزيعها على منصة التواصل الاجتماعي.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية خرائط لعدد من المباني في حيي الليلكي والحدث.
وبحسب شهود عيان، فإن هناك حركة نزوح كثيفة من الضاحية الجنوبية بعد تحذيرات إسرائيلية بقصف مرتقب.
وقال أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا): "أنتم موجودون بالقرب من مصالح حزب الله، ومن أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم، فأنتم ملزمون بإخلاء المباني على الفور والابتعاد عنها على مسافة لا تقل عن 500 متر".
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، الجمعة، بأن 6 مبانٍ دمرت بشكل كامل جراء عدة غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأظهر مقطع فيديو من موقع الانفجار مباشرة حفرة ضخمة جعلت رجال الإنقاذ يتجولون بين الأنقاض القريبة قزمين.
وكان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أقر بمهاجمة منازل بداعي وجود أسلحة فيها، قائلا في مؤتمر صحفي: «المناظر التي نراها الآن في جنوب لبنان هي انفجارات أسلحة حزب الله التي تنفجر داخل المنازل. في كل منزل نهاجمه توجد أسلحة، صواريخ وقذائف وطائرات بدون طيار، والتي كانت تهدف إلى قتل المدنيين الإسرائيليين».
وأضاف: «نستعد لمهاجمة أهداف في منطقة البقاع في لبنان في المستقبل القريب، ويخزن حزب الله أسلحة استراتيجية هناك في مبان مدنية»، متابعًا: «أنا أحذر السكان اللبنانيين في قرى البقاع، السكان الذين هم بالقرب من المباني أو داخل المنازل حيث يتم تخزين الصواريخ والأسلحة، ابتعدوا عنها فوراً».
لكن هل تعد إسرائيل لهجوم بري؟
لا يخفي محللون إسرائيليون الحاجة إلى توغل بري في جنوب لبنان، معتبرين أن من شأن الضربات التي تلقاها حزب الله أن تضعفه سواء من ناحية توجيه ضربات صاروخية أو التصدي للقوات المتوغلة بريا.
ويقول العقيد (احتياط) عوزي ديان، نائب رئيس الأركان السابق، لإذاعة 103 المحلية: «نحن بحاجة إلى التحول إلى هجوم بري سيؤدي في النهاية إلى إنشاء نوع من منطقة الموت في جزء من جنوب لبنان».
وأضاف: «إذا أردنا إعادة سكاننا إلى الحدود الشمالية، فعلينا أن نلجأ إلى التحركات الكلاسيكية للحرب، وهي تدمير العدو واحتلال الأراضي».
أما اللواء (المتقاعد) غيرشون هاكوهين، القائد السابق لهيئة الأركان، فقال للإذاعة ذاتها: «من الممكن بالتأكيد أن نضطر إلى الدخول البري، الجيش الإسرائيلي جاهز، الجيش الإسرائيلي مستعد، وفي هذه المسألة أيضًا، علينا أن نفعل ذلك بحكمة».
بدوره، قال المحلل العسكري في صحيفة «معاريف» آفي اشكنازي: «يعرف الجيش الإسرائيلي أين يوضع جزء كبير من الذخائر. لذلك، دعا الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي، العميد دانيال هاغاري، السكان اللبنانيين إلى إخلاء تلك المباني أو عدم التواجد بالقرب من منصات الإطلاق هذه، لأن الجيش الإسرائيلي على وشك مهاجمتها وتدميرها».
أشكنازي أضاف: «العودة إلى لبنان. تعمل إسرائيل الآن بطريقة منظمة، مع تحركات هجومية. عندما تختار لنفسها الأهداف والتخطيط للهجوم وطريقة الهجوم. هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تشن بها حملة ضخمة مع القوة والمبادرة بين يديك».
واعتبر أن «أحد أساليب إسرائيل لشن الحرب هو نقل القتال إلى الجانب الآخر. هذا ما تفعله إسرائيل منذ يوم الأربعاء»، مضيفًا: «تتمتع إسرائيل بمزايا واضحة في القدرات القتالية: القوات الجوية والبحرية وأجهزة الاستخبارات ووحدات المدفعية ذات القدرات الدقيقة الفتاكة والمزيد. تستخدم إسرائيل حاليا هذه المصفوفات لسحق الجانب الآخر».
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA== جزيرة ام اند امز