محامية مسيحية تزاول مهنتها أمام القضاء الشرعي الإسلامي الفلسطيني
المحامية المسيحية هيا بنورة تؤكد مواصلة العمل بكل إخلاص لإيصال رسالتها السامية بالدفاع عن كافة المظلومين والمظلومات.
حصلت المحامية المسيحية هيا بنورة، على شهادة مزاولة مهنة في القضاء الشرعي الإسلامي الفلسطيني.
و"بنورة" هي محامية نظامية مسيحية من مدينة بيت ساحور، وهي ليست المسيحية الأولى التي تحصل على شهادة مزاولة مهنة في القضاء الشرعي الإسلامي، وإنما الـ5 منذ قيام السلطة الفلسطينية في عام 1994.
وقال ديوان قاضي القضاة في فلسطين: "رغم عدم وجود قوانين تمنع محامين ومحاميات مسيحيين من مزاولة العمل في مهنة القضاء الشرعي، كونه مستمدا من أحكام الشريعة الإسلامية، إلا أن عزوفاً كبيراً كان في الماضي من قبلهم لسلوك هذا الدرب, وشهد مؤخراً توجها جديدا لدى البعض منهم بخوض هذه التجربة الفريدة".
ورأى الديوان، في بيان حصلت عليه "العين الإخبارية"، أن "هذا التوجه الجديد إن دل على شيء إنما يدل على مدى التداخل والترابط والانسجام بين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين، على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، مع العلم أن العديد من المسيحيين عادة ما يحتكمون في قضايا الميراث للمحاكم الشرعية الفلسطينية المنتشرة في كافة المحافظات الفلسطينية".
وقال قاضي القضاة في فلسطين الدكتور محمود الهباش، لدى استقبالة المحامية هيا، الخميس: "الشعب الفلسطيني واحد ومتماسك جداً، ونسيجه الاجتماعي متين بإسلامييه ومسيحييه إلى أبعد الحدود ".
وأضاف : "الفسيفساء الاجتماعية في فلسطين هي عبارة عن صورة وحدة حقيقية، تعتبر نموذجا يحتذى به في المنطقة".
وتابع "الهباش": "المسيحيون جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، ونحن في القضاء الشرعي لا نفرق بين دين وعقيدة، وتجمعنا المحبة والتسامح والتاريخ المشترك مع كافة أبناء شعبنا الأصيل".
من جهته، لفتت "بنورة" إلى أنها "ستواصل العمل بكل تفان لإيصال رسالتها السامية للدفاع عن كافة المظلومين والمظلومات، بغض النظر عن الديانة والعقيدة".
وقالت: "الهدف أولاً وأخيراً إنساني بحت، ونحن كفلسطينيين يطغى انتماؤنا لوطننا على كافة المذاهب والأديان".
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg
جزيرة ام اند امز