بطاركة كنائس القدس يحذرون: الضم الإسرائيلي يبدد السلام
الرئاسة الفلسطينية رفضت تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل التي قال فيها إن ضم إسرائيل لأراض في الضفة الغربية هو "قرار إسرائيلي".
حذر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، مساء الخميس، من أن تنفيذ الحكومة الإسرائيلية الجديدة مخططات الضم في الضفة الغربية "يبدد ما تبقى من أمل في إنجاح عملية السلام".
التحذير جاء في بيان مشترك وقعه 13 من البطاركة والأساقفة من جميع الكنائس، حيث أكد أنه: "نتيجةً لحالة الركود في عملية السلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن مجموعة الخطط الإسرائيلية أحادية الجانب لضم أراضي الضفة الغربية.. تُثير تساؤلات خطيرة حول إمكانية التوصل إلى أي اتفاق سلمي لإنهاء الصراع".
وأضاف البيان: "أن مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في الأرض المقدسة ينظر بقلق بالغ إزاء مثل هذه الخطط أحادية الجانب، ويحث إسرائيل على الامتناع عن مثل هذه التحركات والتي من شأنها أن تبدد ما تبقى من أمل في إنجاح عملية السلام".
- أبو الغيط يطالب بموقف دولي إزاء سياسة "الضم" الإسرائيلية
- أبومازن يتعهد بإنهاء التزاماته مع إسرائيل حال ضم أراض جديدة
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن نية الحكومة الإسرائيلية الجديدة الشروع في الأول من تموز/يوليو المقبل بضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وتقدر أوساط فلسطينية وإسرائيلية حجم الضم بنحو 30% من مساحة الضفة الغربية.
وأعلنت الإدارة الأمريكية على لسان سفيرها في إسرائيل اعترافها بالضم المزمع.
لكن بطاركة ورؤساء الكنائس في الأرض المقدسة دعوا "كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للرد على خطط الضم أحادية الجانب هذه بمبادرة سلام ذات إطار زمني محدد تجري على مراحل، بما يتوافق مع القانون الدولي والقرارات الدولية في هذا الشأن، من أجل ضمان تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في هذه المنطقة من العالم والتي تُعتبر مقدسة للأديان الإبراهيمية الثلاثة".
ودعا البيان: "أيضًا منظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لحل نزاعاتها الداخلية، فضلًا عن أي صراعات مع الأحزاب الأخرى التي لا تقع تحت مظلتها، من أجل توحيد جبهتها لتحقيق السلام وبناء دولة أساسها التعددية والقيم الديمقراطية".
ورفضت الرئاسة الفلسطينية، أمس الأربعاء، تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان التي قال فيها إن الضم الإسرائيلي لأراض في الضفة الغربية هو "قرار إسرائيلي".
وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة: إن "تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، والتي قال فيها إن الضم هو قرار إسرائيلي، مرفوضة وكاذبة لأن قرار الضم قائم على "صفقة القرن" والخرائط الأمريكية".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز