متطوعو التثقيف الصحي بالشارقة.. جهود كبيرة وقصص إنسانية
الجمعيات الداعمة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تحقق إنجازات تمكنها من بث رسائلها وتحقيق أهدافها والوصول لمختلف الفئات المستهدفة.
يشكل المتطوعون والمتطوعات في إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة٬ نماذج إنسانية مشرفة في العمل الإنساني والتطوعي الرامي إلى توعية أفراد المجتمع وتثقيفهم حول الأمراض المختلفة ودعم ومساندة المرضى وتقديم كل سبل الرعاية لهم٬ انطلاقا من إيمانهم بأن سعادة الإنسان تكمن في تمتعه بالصحة والعافية التي تجعله فردا صالحا يشارك بفاعلية في نهضة مجتمعه وتطور وطنه.
- الصحة الإماراتية تطلق دليل التثقيف الصحي لطلاب المدارس
- "الشارقة الخيرية" تنفذ عرسا جماعيا لـ60 شابا من البوسنة
وتمكنت الجمعيات الداعمة للصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة٬ وهي جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل٬ وجمعية أصدقاء السكري٬ وجمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية٬ وجمعية أصدقاء مرضى السرطان٬ بفضل جهود هؤلاء المتطوعين والمتطوعات من تحقيق الكثير من الإنجازات التي مكنتها من بث رسائلها وتحقيق أهدافها والوصول إلى مختلف الفئات المستهدفة.
وقالت إيمان راشد سيف٬ مدير إدارة التثقيف الصحي٬ إن العمل التطوعي يمثل المحرك الرئيسي في نجاح البرامج والمبادرات والفعاليات كافة التي تنظمها الإدارة والجمعيات الداعمة للصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وتشكل توجيهات قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي٬ مصدر إلهام للمتطوعين والمتطوعات الذين يدفعهم فعل الخير والرغبة بالعطاء إلى البذل من أجل المجتمع.
وأكدت سيف أن الجهود التطوعية الجماعية عززت من مكانة الشارقة كمدينة عالمية توفر لسكانها أعلى معايير الحياة الصحية مع تقديم التثقيف المستمر في مجال الوقاية من الأمراض الشائعة وتشجيع ممارسة العادات والسلوكيات الإيجابية التي تحافظ على الصحة النفسية والجسدية٬ وهو ما أتاح لإدارة التثقيف الصحي توسيع نطاق المستفيدين من خدماتها وتطوير مستوى البرامج والفعاليات التي تقدمها.
واختارت الإماراتية نجلاء درويش عبيد أحمد التطوع في جمعية أصدقاء الكلى قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف، انطلاقا من رغبتها في رسم البسمة على وجوه الناس وتعزيز ونشر مفهوم الخير٬ وقامت على مدار هذه الفترة بإلقاء محاضرات تثقيفية وإعداد وتوزيع منشورات ومطبوعات تثقيفية على مرضى الكلى بالمستشفيات وتقديم العديد من الاستشارات والنصائح التغذوية، إضافة إلى نشر المقالات والتغريدات والمشاركة في العديد من الفعاليات التي تنظمها الجمعيات الأخرى الداعمة للصحة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وتشاركها أيضا شغفها بالعمل التطوعي زميلتها الإماراتية في ذات الجمعية سعاد حسين سجواني، التي تطوعت قبل أربعة أعوام بادرت خلالها إلى مساعدة مرضى الغسيل الكلوي لدفع نفقات الغسيل في المستشفى وتجهيز وحدة الغسيل الكلوي بالأجهزة اللازمة عن طريق الجمعية.. كما شاركت بفاعلية في توزيع المنشورات التوعوية وتقديم الفحوصات المجانية، إضافة إلى مشاركتها في البرامج التوعوية الإذاعية حول طرق المحافظة على الكليتين على إذاعة الشارقة.
واستقطب العمل التطوعي جنسيات عربية وأجنبية عديدة من بينها أسماء فارح علمي عبدالله من جيبوتي التي تتطوع في جمعية أصدقاء السكري منذ حوالي ثلاثة أعوام، قدمت خلالها العديد من المحاضرات التوعوية والورشات التثقيفية للأطفال.
أما زميلتها في ذات الجمعية ناريمان محمد علي شعبان من الأردن المتطوعة منذ عشرة أعوام، فتركز في عملها على تقديم الدعم النفسي للمرضى إلى جانب التغطية الإعلامية للحملات والمؤتمرات والمعارض التي تنظمها الجمعية والتنسيق مع وسائل الإعلام بشأنها.
وشكلت إصابة ابنتها بالسكري دافعا للسورية سناء معين أسعد للانضمام إلى الجمعية منذ تأسيسها في عام 2007، حيث عملت على التواصل مع الشركات لتوفير الرعاية والدعم لمبادرات جمعية أصدقاء السكري وفعالياتها الكثيرة، إضافة إلى تنظيم وتنسيق بعض من هذه الفعاليات الناجحة ولم تكتف بذلك، بل حرصت على مشاركة زوجها وابنتها في هذه النشاطات لتكون نموذجا للعائلة الحريصة على ممارسة العمل التطوعي وإلهام الآخرين للمشاركة به، وهو ما قاد إلى حصولها على تكريم خاص من شرطة دبي تقديرا لجهودها التطوعية.
ونجحت جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية في جذب فئات متنوعة من المتطوعين والمتطوعات الذين يشاركونها رؤيتها في تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والأمهات من خلال زيادة الرضاعة الطبيعية ومنهم الإماراتية الدكتورة سميرة محمد عبدالله شرزاوي المتطوعة منذ أربعة أعوام، قدمت خلالها العديد من المحاضرات حول الأحكام الشرعية للرضاعة الطبيعية، فيما بادرت الإماراتية فاطمة أحمد فقيهي إلى التطوع في الجمعية منذ نحو عام ونصف ركزت خلالها على توعية الأمهات ومساعدتهن في إيجاد الحلول لمشكلات الرضاعة الطبيعية.
أما الفلسطينية إسراء إدريس الهسي فاختارت التطوع في الجمعية منذ أربعة أعوام، إيمانا منها بأن العمل التطوعي يقربها أكثر من الناس ويجعل العلاقة معهم مبنية على الثقة والمحبة والبعد عن المصالح، ولذلك بادرت إلى المشاركة في الزيارات التي تنظمها الجمعية إلى المستشفيات وإلى منازل الأمهات لتثقيفهن حول الرضاعة فيما شاركت زميلتها الأردنية جميلة عباس عليان في إلقاء العديد من المحاضرات في المستشفيات والمراكز الصحية وحضانات المدارس في إمارة الفجيرة حول الرضاعة الطبيعية.
ورغم الحضور النسائي الطاغي الذي يميز العمل التطوعي في هذه الجمعيات، فإن التطوع اجتذب أيضا الرجال ومن بينهم الأردني عبداللطيف مصطفى القاضي الذي يتطوع في جمعية أصدقاء مرضى المفاصل منذ تسعة أعوام، قضاها في إنجاز العديد من الأعمال التطوعية التي أسهمت في حصوله على وسام الشارقة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي٬ عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة٬ إضافة إلى جائزة الشارقة للعمل التطوعي وجائزة عون التطوعية عام 2015 وتكريمه خمس سنوات متتالية من الهلال الأحمر الإماراتي.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzAuNCA= جزيرة ام اند امز