هل ينتقل كورونا من البشر إلى الحيوانات الأليفة؟
منظمة الصحة العالمية تقول إنها تعمل مع شركائها من أجل التحقق من الدور الذي يمكن أن تلعبه الحيوانات الأليفة في انتشار الفيروس.
أفادت دراسة نُشرت، الأربعاء، بأن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا المستجد، لكن الكلاب ليست عرضة للإصابة على ما يبدو؛ ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى القول إنها ستلقي نظرة أكثر تفحصا على انتقال الفيروس من البشر إلى الحيوانات الأليفة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة "ساينس"، أن القوارض يمكن أن تُصاب أيضا بفيروس "سارس-كوف-"2، مستخدمة المصطلح العلمي للفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19، غير أن الباحثين وجدوا أن من غير المرجح إصابة الكلاب والدجاج والخنازير والبط بالفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل مع شركائها من أجل التحقق من الدور الذي يمكن أن تلعبه الحيوانات الأليفة في انتشار الفيروس شديد العدوى.
وذكرت ماريا فان كيرخوف، عالمة الأوبئة في المنظمة، في مؤتمر صحفي: "لا نعتقد أن الحيوانات الأليفة تلعب أي دور في نقل العدوى، لكننا نعتقد أنه قد يكون من الممكن أن تنتقل إليها العدوى من شخص مصاب".
وكانت المنظمة قد طلبت من الناس عدم إيذاء الحيوانات بسبب تفشي فيروس كورونا، وقال مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ في المنظمة، إن للحيوانات "حقوقها وتستحق أن تعامل بعطف واحترام، إنها ضحايا مثلنا".
وتهدف الدراسة إلى تحديد الحيوانات المعرضة للإصابة بالفيروس كي يتسنى استخدامها لاختبار لقاحات تجريبية لمحاربة جائحة كوفيد-19، التي قتلت أكثر من 83 ألف شخص في أنحاء العالم منذ ظهور الفيروس في الصين في أوائل ديسمبر/كانون الأول.
ويعتقد أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى البشر، وباستثناء حالات قليلة رصدت لانتقال العدوى للقطط والكلاب، لا توجد أدلة قوية على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون حاملة للفيروس.
وجاءت نتيجة الاختبارات لنمر في حديقة حيوانات برونكس في مدينة نيويورك أصيب بسعال جاف وفقدان الشهية بعد مخالطة حارس في الحديقة مصاب بالكورونا، إيجابية، الأحد.
وقالت الدراسة التي استندت إلى بحث أجري في الصين في يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط إن الباحثين وجدوا أن القطط والقوارض عرضة للإصابة بالفيروس إلى حد كبير عند محاولتهم إصابة حيوانات بالعدوى بإدخال جسيمات مصابة بالفيروس عن طريق الأنف.
ووجدوا أيضا أن العدوى يمكن أن تنتقل بين القطط من خلال رذاذ الجهاز التنفسي، وتحمل القطط المصابة الفيروس في الفم والأنف والأمعاء الدقيقة، وتظهر على القطط الصغيرة التي تعرضت للفيروس آلام في الرئة والأنف والحنجرة.
وعثر على الفيروس في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي للقوارض لكنه لا يسبب مرضا شديدا.
وأظهرت اختبارات الأجسام المضادة أن الكلاب أقل عرضة للإصابة بالفيروس، بينما لم يعثر على أي سلالة للفيروس في الخنازير والدجاج والبط التي تم تلقيحها بالفيروس.