الصحة والاقتصاد العالمي على طاولة "شيربا" مجموعة العشرين
ممثلو القادة "الشيربا" يبحثون الاستجابة العاجلة لدعم الدول الأقل نموا وتعزيز جهود حماية البيئة للتعافي بشكل أقوى في جميع أرجاء العالم
استعرض ممثلو قادة مجموعة العشرين "الشيربا" التقدم المُحرز في تنفيذ الالتزامات التي اتفق عليها قادة مجموعة العشرين في قمتهم الاستثنائية التي عُقدت في شهر مارس/آذار الماضي، حيث ركزوا على موضوعات الصحة والاقتصاد العالمي والتجارة والتعاون الدولي.
جاء ذلك في الاجتماع الاستثنائي الثاني، الذي عقد افتراضياً الجمعة، ضمن رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، بمشاركة جميع أعضاء المجموعة والدول المدعوة والمنظمات الدولية.
وبحث ممثلو القادة "الشيربا" سبل تعزيز المتانة على المدى الطويل من خلال تحسين الجاهزية الصحية وأنظمة الحماية الاجتماعية، والاستجابة العاجلة لدعم الدول الأقل نموا وتعزيز جهود حماية البيئة للتعافي بشكل أقوى في جميع أرجاء العالم.
كما استعرضوا التقدم المحرز في جميع مسارات العمل الأخرى في مجموعة العشرين، وسبل المضي قُدماً تمهيداً لقمة قادة مجموعة العشرين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان الاجتماع قد افتتحه "الشيربا" السعودي لمجموعة العشرين، الدكتور فهد المبارك، مُشددا على مواصلة جهود مجموعة العشرين الجماعية لتحقيق الالتزامات التي اتفق عليها القادة استجابةً لجائحة فيروس كورونا المستجد من أجل حماية الأرواح وسبل العيش واستعادة النمو الاقتصادي.
وأكد المبارك على أهمية وجود جبهة عالمية موحدة تقود العالم لتجاوز هذه الجائحة بشكل أقوى وأكثر متانة وشمولية واستدامة.
فيما أكد المشاركون في الاجتماع رضاهم عن التقدم المحرز حتى الآن، وقدموا رؤيتهم حيال الخطوات القادمة تمهيداً لاجتماعات الشربا المقبلة وقمة قادة مجموعة العشرين في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ومن جانبه أكد أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة وشيربا الإمارات، أن جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" تحدّ عالمي حقيقي يتطلب التصدي له ولآثاره باستجابة عالمية قوية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات لعبت دورا بناء في دعم جهود الدول على احتواء مرض "كوفيد-19"، من خلال توفير أكثر من 1100 طن من المساعدات إلى أكثر من 89 دولة لدعم أكثر من مليون من المهنيين في القطاع الطبي.
وأضاف، خلال اجتماع الشيربا الاستثنائي الثاني لمجموعة العشرين، أنه يجب الموازنة بين الحفاظ على الصحة العامة والانتعاش الاقتصادي.
وقال إن الدول لا تزال تواجه العديد من التحديات بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، لكنه أشار إلى التغيرات التي طرأت منذ اجتماع الشيربا الأخير في مارس/آذار الماضي.
وتابع: أن الدول تعمل في الوقت الحالي على تخفيف الإجراءات الاحترازية، بهدف استعادة النمو الاقتصادي والذي بدوره سيفتح المجال لخلق فرص عمل جديدة، مع الحفاظ على صحة الشعوب.
وأضاف، أن إطلاق دولة الإمارات الناجح لـ"مسبار الأمل"، الذي يُعد أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ، يعتبر بحد ذاته مؤشرا حقيقيا في مجال التعاون الدولي، حيث عمل علماء دولة الإمارات بشكل وثيق مع نظرائهم من العديد من دول العالم لإعداد المسبار للإطلاق ومتابعة المرحلة التي تلي ذلك.
وتواصل رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين العمل عن قرب مع جميع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين والدول المدعوة والمنظمات الإقليمية والدولية؛ لتعزيز التعاون الدولي والوحدة الرامية إلى تدعيم التعافي والمرونة في سبيل اغتنام فرص القرن الـ21 للجميع.