تسريح 9 آلاف جندي بريطاني.. والسبب سمنة مفرطة
الجنود الغاضبون يكشفون عن رغبتهم في اتخاذ الجيش منهجا أكثر صرامة تجاه الجنود البدناء، مؤكدين عدم فائدتهم في ميدان المعركة
أثارت صورتان لجنديتين في الجيش البريطاني ردود فعل غاضبة بسبب وزنيهما الزائد، لكن سبب آخر زاد من حدة الانتقاد وهو أن واحدة منهن تحاضر في مجال التغذية والأخرى تعمل كطباخة للمقاتلين الملكيين.
وأعرب عدد من الجنود عن غضبهم لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التي حصلت على أرقام تكشف أن نحو 9 آلاف جندي في الجيش البريطاني تم تشخيص إصابتهم بالسمنة المفرطة وجرى تسريحهم لأسباب طبية.
وكشف الجنود الغاضبون عن رغبتهم في اتخاذ الجيش منهج أكثر صرامة تجاه الجنود "الممتلئين"، مؤكدين عدم فائدتهم في ميدان المعركة.
وتشير إحصائية حكومية حديثة إلى أنَّ الجيش سرّح 63 جندياً خلال عام 2007 بسبب إصابتهم بالسمنة، في حين صدرت تعليمات للجنود البدناء بمسؤولية تناول الأكل الصحي.
وشكا جنود إلى صحيفة "ذا ميل أون صنداي"، الأحد، بعد الاستماع إلى محاضرة حول التغذية من مدربة في الجيش الملكي الطبي تعاني السمنة المفرطة، والتي يبدو أنها لا تلتزم بما تنصح به الجنود.
وقال أحد الجنود الذين حضروا المحاضرة: كانت نصيحتها تخص تناول البروتينات والكربوهيدرات ومتى تأكل أو تتجنب بعض الأطعمة، لكن لم يقتنع بعض الأشخاص برسالتها بسبب مظهرها.
وأضاف: لا بد أن يكون مظهر الشخص الذي يلقي محاضرة عن التغذية السليمة ملائماً لما يعبر عنه ويقوله، لأنه بمثابة نموذج للآخرين.
وفقاً للصحيفة البريطانية، هناك عدد مثير للقلق من الجنود أيضاً فشلوا في اختبارات اللياقة البدنية المختلفة.
وقال قائد المشاة السابق الكولونيل ريتشارد كيمب إن كبار الضباط عليهم أن يكونوا أكثر صرامة مع الجنود الذين لا يستطيعون مواكبة أو خفض أوزانهم، فمن المحرِج رؤية جنود يرتدون الزي العسكري وهم في حالة بدنية سيئة، متابعاً: لا يتم الاحتفاظ بهؤلاء الجنود، إلا بسبب أزمة الموارد البشرية التي فشلت الحكومة في حلها.
ووصف الأمر بأن هؤلاء الأفراد يعتَبرون خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين في حالة الدخول في أي من حالات القتال.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA=
جزيرة ام اند امز