دراسة: التمرينات الرياضية تساهم في علاج الخلل الإدراكي المرتبط بالسمنة
الدراسة تتوصل إلى أن ممارسة الرياضة المكثفة تزيد من مستويات بروتين "بي دي إن إف"، الذي يعالج الخلل الإدراكي المرتبط بالسمنة
توصلت دراسة أمريكية، أجراها باحثون من جامعة فلوريدا أتلانتيك الأمريكية، إلى أن أداء التمرينات الرياضية المكثفة يمكن أن يساهم في زيادة بروتين بالجسم، مسؤول عن علاج الخلل الإدراكي المرتبط بالسمنة.
والعلاقة بين السمنة والإصابة بخلل إدراكي ومعرفي ليست جديدة، إذ أثبتتها دراسات سابقة، ولكن الدراسة الجديدة التي نشرتها الإثنين دورية البيولوجيا التجريبية والطب بحثت في تفاصيل تلك العلاقة، واقترحت العلاج.
واكتشفت الدراسات السابقة أن السمنة تخفض من بروتين "بي دي إن إف" في الدماغ، وهو الذي يعزز بقاء الخلايا العصبية، وترتبط المستويات المنخفضة منه بمرضين هما ألزهايمر وباركنسون "الشلل الرعاش"، فيما اكتشفت الدراسة الجديدة أن ممارسة الرياضة المكثفة تزيد من مستويات البروتين.
وقارنت الدراسة بين أداء الأشخاص البدناء للتمرينات عالية الكثافة والتمرينات معتدلة الكثافة، وعلاقة ذلك بزيادة بروتين "بي دي إن إف"، فكانت النتيجة لصالح التمرينات عالية الكثافة.
ويقول تشون-جونج، الأستاذ في مختبر الكيمياء الحيوية بجامعة فلوريدا أتلانتيك، والباحث الرئيسي في الدراسة، إن هذه النتائج تؤكد أن التمرين عالي الكثافة يعزز التعبير عن عامل نمو يرتبط بصحة الدماغ، مضيفا في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: "نحن بذلك نقدم هذا النمط من التمرينات كإجراء وقائي لحماية الدماغ لدى المصابين بالسمنة".
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر دول العالم معاناة مع داء السمنة، وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن حوالي 93.3 مليون أمريكي تم تصنيفهم على أنهم بدناء في عام 2016، وقدرت التكاليف الطبية السنوية للبدانة بنحو 147 مليار دولار في عام 2008.