شركات دولية تدفع ثمن تعاونها الاقتصادي مع إيران
أسهم الشركات الفرنسية التي تربطها علاقات مع إيران، تتراجع الأربعاء بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
تراجعت أسهم الشركات الفرنسية التي تربطها علاقات عمل مع إيران، مثل بيجو سيتروين لصناعة السيارات وإيرباص للطائرات، الأربعاء، بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وانخفضت أسهم بيجو 1.5% في المعاملات المبكرة ونزل سهم منافستها رينو، التي تعمل في إيران أيضا 0.3 %.
ونزل سهم إيرباص 1.1% لكن أسهم مجموعة توتال النفطية -ولها أعمال في إيران هي الأخرى- زادت 0.7% مع صعود أسعار النفط إثر إعلان قرار ترامب.
من جانبها قالت مجموعة إم.تي.إن، الأربعاء، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قد يحد من قدرة شركة الاتصالات الجنوب إفريقية على تحويل الأموال من وحدتها إيرانسل.
وفي 2018 حولت الشركة نحو 88 مليون يورو (104.26 مليون دولار) من إم.تي.إن إيرانسل شاملة 61 مليون يورو تتعلق بتوزيعات 2017 المستحقة للشركة إضافة إلى 27 مليون يورو أخرى توزيعات تاريخية.
وقالت إم.تي.إن إن المبلغ المتبقي لها نحو 200 مليون يورو مضيفة أنها ملتزمة باستثمارها في إيرانسل وبتحويل باقي المبالغ المستحقة من قبل.
وأوضحت الشركة أنها ستواصل مراقبة الوضع ورد فعل السلطات الإيرانية وسائر الدول الموقعة على الاتفاق النووي.
في الوقت نفسه قالت رويترز: "قرار إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران سيتسبب في توقف مشروع غاز بمليارات الدولارات لشركة توتال في إيران"
كانت توتال قد وقعت اتفاقا مع طهران في يوليو/تموز 2017 لتطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي الإيراني باستثمار مبدئي قيمته مليار دولار، في أول استثمار غربي كبير بقطاع الطاقة في الجمهورية الإسلامية منذ رفع العقوبات.
وتشتري توتال الخام الإيراني لمصافيها الأوروبية وتجري المعاملات بالدولار الأمريكي وتستثمر مليارات الدولارات في مشروعات أمريكية تشمل مصفاتها في بورت آرثر.
وتملك توتال حصة 50.1% في المرحلة الحادية عشرة من حقل بارس الجنوبي التي تقدر قيمتها بخمسة مليارات دولار.
من جانبها قالت وسائل إعلام أمريكية إن أكبر صفقات وقعتها إيران مع شركات أجنبية بمجال الطائرات كانت مع بوينج وايرباص لتحديث أسطولها المتهالك، واليوم أصبحت هذه الاتفاقات في حكم الماضي.
كانت "بوينج" قد خططت لبيع 80 طائرة لشركة "إيران إير"، وكان من المقرر تسليم الدفعة الأولى منها هذا العام،أما "إيرباص" الأوروبية، فكانت قد اتفقت على بيع 100 طائرة لإيران.