نائبة عربية عن محاولات شطبها بالانتخابات الإسرائيلية: تحريضية وعنصرية
النائبة هبة يزبك تواجه محاولات اليمين والوسط في إسرائيل شطب ترشيحها للانتخابات لمنع عودتها للكنيست.
تواجه النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي، هبة يزبك، محاولات شطب تقودها أحزاب اليمين دون اعتراض من قبل "الوسط"، فيما وصفتها بأنها "تحريضية وعنصرية ومعاداة للديمقراطية".
ويزبك عضو بالقائمة المشتركة وهي تحالف 4 أحزاب عربية حصلت في الانتخابات الأخيرة على 13 مقعدا، ويتوقع أن تحصل في الانتخابات القادمة على 14 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 مقعدا.
وتقدم حزب "الليكود" اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة أفيغدور ليبرمان طلبا لشطب ترشح يزبك للانتخابات التي ستجري في الثاني من مارس/آذار المقبل.
وستبحث لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية هذا الطلب يوم الأربعاء المقبل.
وأيد حزب "أزرق أبيض" الوسطي المعارض برئاسة بيني جانتس الطلب وكذلك حزب "العمل" الوسطي برئاسة عمير بيرتس ولكن حزب "ميرتس" اليساري عارضه.
وعادة ما تسبق أحزاب اليمين الانتخابات بطلب شطب ترشيح نواب عرب، ولكن عادة ما ترفض المحكمة العليا الإسرائيلية هذه الطلبات حتى وإن أيدتها لجنة الانتخابات المركزية.
وتتهم أحزاب اليمين والوسط في إسرائيل يزبك بالتحريض ودعم المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
يزبك:دليل آخر على استشراء العنصرية
واعتبرت يزبك الطلبات المقدمة من "الليكود" و"إسرائيل بيتنا" والمدعومة من "أزرق أبيض" ضدها أنها" طلبات تحريضية وعنصرية تندرج في سياق الملاحقة السياسية للمواطنين العرب وقياداتهم، خاصة في ظل تصاعد قوة ومكانة القائمة المشتركة وزيادة حضورها وتأثيرها عموما".
وقالت في بيان، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إن طلب شطب ترشيحها "هو دليل آخر على استشراء العنصرية ومعاداة الديمقراطية، وهي محاولة بائسة لنزع الشرعية عن القائمة المشتركة، ولتقوية معسكر اليمين على حسابها ومنعها من التأثير على مستقبله وحصانته".
وأضافت يزبك أن الادعاءات المقدمّة ضدها في طلبات الشطب "لا تستند إلى أدلة قانونية، وقد تم دحض أغلبها سابقا في لجنة الانتخابات المركزية والمحكمة العليا".
وتابعت: "هدف هذه الطلبات هو الحصول على شعبية رخيصة من خلال التحريض الشعبوي ضد العرب وضرب القائمة المشتركة ومحاصرة حيز النشاط والتعبير لنوّابها، والتضييق على المشروع السياسي الذي يمثلونه، وفي صلبه إنهاء الاحتلال وإحقاق العدالة السياسية والاجتماعية".
القائمة العربية: محاولة لتجريم العمل السياسي
أما القائمة المشتركة فقد اعتبرت الطلب بأنه "محاولة لتجريم العمل السياسي الملتزم ونزع الشرعية عن الجماهير العربية وقياداتها ومحاولة للنيل من القائمة المشتركة، التي تحظى بدعم المواطنين العرب وبثقتهم".
وأكدت القائمة المشتركة، في بيان، وصل "العين الإخبارية"، "دعمها الكامل للنائبة هبة يزبك واعتبار طلب الشطب بحقها على أنه ضد المشتركة بأكملها".
وأشارت إلى "عدم وجود أدلة قانونية بحق يزبك وإنما حملات تحريضية ممجوجة لضرب القائمة المشتركة في أعقاب تزايد قوتها وتأثيرها السياسي وتعاظم الدعم الجماهيري لها ولمواقفها المناهضة للاحتلال وللعنصرية".
وقالت القائمة المشتركة إن "فاقد الشيء لا يعطيه، ومن يعزز الاحتلال والعنصرية هو فاقد الشرعية، وهو لا يملك أي شرعية لنزع الثقة عن ابنة الوطن، وابنة القيم الديمقراطية هبة يزبك".
وأكدت أن "القائمة المشتركة كلّها، بمركّباتها ومرشحيها كافةً، تطالب بإنهاء الاحتلال وتكافح ضد العنصرية والتمييز، ولن تقبل أن تقوم الأحزاب العنصرية بتحديد سقف عملها السياسي الوطني وتعريف المسموح والممنوع، وتؤكد حق الشعوب بمقاومة الاحتلال والعدوان بكل الوسائل المشروعة".
وأخفق نتنياهو مرتين هذا العام في تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول، وسط تقديرات أنه سيخفق مجددا بعد الانتخابات الثالثة، التي ستجرى في الثاني من مارس/آذار المقبل.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز