بالصور.. "القنفذ" يلفت الانتباه في مظاهرات الجزائر بلافتات فكاهية
زيري المشهور بلقب "القنفذ" عمره 31 سنة وهو من سكان العاصمة الجزائرية، ويعمل مصمم جرافيك في وكالة إعلانات.
أضاف الرسام والمصمم زيري أولمان لمسة فكاهية على احتجاجات الجزائريين من خلال لافتات مستوحاة من الثقافة الشعبية أو الإعلانات المشهورة مثل تحويل تسمية "الجمل" بالإنجليزية (كامل) على ماركة سجائر معروفة إلى "الشعب (كامل) ضدكم" التي رفعها المتظاهرون.
زيري المشهور بلقب "القنفذ" عمره 31 سنة وهو من سكان العاصمة الجزائرية، ويعمل مصمم جرافيك في وكالة إعلانات، قرر وضع موهبته في خدمة المظاهرات التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير/شباط للمطالبة برحيل النظام والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 سنة.
وانتشرت لافتاته المبدعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحف للتعبير عن روح الفكاهة التي يتميز بها الجزائريون حتى عندما يتظاهرون لتغيير مستقبل بلدهم.
وأوضح أولمان: "أردت أن أجد شعارات ملتزمة ذات صبغة فكاهية"، وأضاف أن "الشباب في الجزائر يئس من السياسة، فقلت في نفسي لعلّي أستطيع بهذا الأسلوب المازح أن أجذب اهتمامهم"، وقال: "أنا أستخدم الثقافة الشعبية وملصقات الأفلام أو الأغاني التي رافقت طفولتي مثل فرقة بينك فلويد الإنجليزية لموسيقى الروك".
وعلى إحدى لافتاته اقتبس زيري مقطع "لا نريد أي تعليم" من أغنية "أيها المعلم، دع الأطفال وشأنهم"، لفرقة "بنك فلويد" وحولها إلى "لا نريد أي تمديد" للتنديد بإرادة الرئيس بوتفليقة تمديد ولايته الرابعة بعد انتهائها وفقاً للدستور في 28 أبريل/نيسان.
وتابع الشاب الذي يتمتع بروح إبداعية لإيجاد الصيغ السهلة: "أبحث دائماً عن العبارات المضحكة التي لها علاقة بالحدث مع العمل على أن تتناسب مع الشعار الأصلي".
وشكلت شعارات الماركات العالمية للسجائر مصدر إلهام للفنان وحتى مضار التدخين على صحة الإنسان تحولت إلى "نظامك سرطان" أو "نظامكم مضر بصحة البلد"، كما اقتبس من إعلان مشهور لعلامة مشروب بيرة هولندية ليحوله إلى "هانيونا نهنيوكم" باللهجة الجزائرية وتعني "دعونا وشأننا ندعكم وشأنكم".
وعلى لافتة أخرى تحول اسم بوتفليقة إلى "بوتلصيقة" من اللصق، كما وضعه على أنبوب غراء أصفر من علامة معروفة مع ملاحظة "الغراء يدوم 20 سنة" نسبة للمدة التي قضاها الرئيس الجزائري في الحكم.
وبدأ زيري "القنفذ" في نشر إبداعاته الأولى على حسابه في "فيسبوك" مع السماح للجميع بنشرها وطباعتها، ومع الجمعة الثانية للمظاهرات في الأول من مارس/آذار بدأت تبرز لافتاته المضحكة بين المحتجين، وقال إنه "فرح عندما قام البعض بتحميل لافتاته وطباعتها على القماش أو على ورق من نوعية جيدة وحتى هو نفسه طبع عددا منها ووزعها على المتظاهرين".
وكل أسبوع يعد لافتات جديدة على حسابه، ويدعو من يريد استخدامها أن يفعل، وفي غرفته وعلى جهاز الكمبيوتر الخاص به تتشكل الأفكار كما كان يفعل وهو طفل صغير يرسم رسوماً متحركة على الورق قبل أن يبدأ في استخدام الكمبيوتر في سن الـ10.
ولا يزال زيري يعيش مع والديه الطبيبين، مثله مثل عدد كبير من الجزائريين في سنه بسبب أزمة السكن، وعدم قدرته على استئجار شقة بمفرده، والفن في عائلة أولمان حاضر باستمرار، كما قال، فوالده رسام أيضاً ومصور وموسيقي وهو من أعطى لقب "القنفذ" لابنه عندما كان تلميذاً في الثانوية، والقنفذ حيوان "انطوائي لكن كل من يلمسه يتعرض للسع".
وقال "القنفذ" مبتسماً: "الفكاهة والضحك على النفس يساعدان على إبقاء مساحة أمل بأن تتغير الأمور إلى الأحسن لأن الفكاهة سلاح دمار شامل".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز