التوافق.. حميدتي يكشف سر تأخر تعيين رئيس لوزراء السودان
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، إنهم تأخروا في تعيين رئيس للوزراء، رغبة في الوصول للوفاق الوطني.
ومنذ استقالة الدكتور عبدالله حمدوك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يعيش السودان بلا رئيس وزراء، بينما تم تكليف وزراء في إطار حكومة تصريف أعمال قيل وقتها إنها ستدير البلاد حتى قيام الانتخابات.
وشدد حميدتي، في كلمة خلال إفطار رمضاني بالخرطوم، الجمعة، على أن "القرارات التي اتخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم التوافق عليها من قبل كل الأطراف بمن فيهم رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك، وجميع أعضاء مجلس السيادة من المدنيين والعسكريين وأطراف اتفاق جوبا للسلام".
وأوضح أنهم انتظروا تحقيق الوفاق بين الأطراف السياسية وقيام المجلس التشريعي لنحو عامين ونصف، ولكنهم واجهوا حالة من التشفي والانتقام.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة إن "تأخير تعيين رئيس الوزراء يدل على رغبتنا في التوصل إلى توافق وطني يفضي لحل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد".
وأضاف: "يجب أن ننبذ القبلية والجهوية ونصل إلى مرحلة الانتخابات بتوافق تام".
وبشأن الأوضاع الاقتصادية، كشف حميدتي أن "الحكومة تعمل الآن على تأسيس نيابات ومحاكم خاصة للذين يتاجرون في العملات، وستكون كفيلة بالقضاء على المضاربين وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر البرهان قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، قضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمناداة بالحكم المدني.