تحت سماء وطن استثنائي اسمه الإمارات نعيش معاً، تشرق علينا كل يوم شمس التسامح.. التسامح واجب، هكذا علمنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
تحت سماء وطن استثنائي اسمه الإمارات نعيش معاً، تشرق علينا كل يوم شمس التسامح.. التسامح واجب، هكذا علمنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، علمنا أننا إخوة في الإنسانية، وأن أبناء الشعوب الأخرى الذين يعيشون بيننا هم شركاء في مسيرة التنمية والنهضة والرخاء.
الإمارات نجحت عبر 47 عاماً أن تصبح منارة إنسانية للتسامح والتعايش، فتحت سمائها تعيش 200 جنسية دون تفرقة أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين، عاصمة التسامح تضاء يوميا بأنوار المساجد والكنائس والمعابد.. هنا تتجسد الفضيلة المثلى الجامعة للبشرية وهي التسامح، تلك الفضيلة التي علمنا إياها الوالد المؤسس وسار على دربه حكامنا الذين ينهلون من نبع حكمة الشيخ زايد ويضيئون مسيرة الاتحاد.
نحن عيال زايد نقبل التحدي كما نقبل كافة التحديات وننجزها، فالمهمة تبدو ثقيلة ولكننا قادرون بفضل قيادتنا الرشيدة وعزيمة أبناء الإمارات أن ننجزها.. فلنجعل شعارنا في عام التسامح هو نشر قيمنا في العالم العربي وطرح البديل الناجح لكل الشعوب التي ترزح تحت ويلات الحروب والتعصب الأعمى
زرع الشيخ زايد في مجتمع الإمارات قيمة التسامح واعتبرها واجبا، وعلمنا أن هذه القيمة الإنسانية الخالدة هي أساس لبناء مجتمعنا ولتحقيق النهضة انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وهكذا قام البناء الحضاري الإماراتي على أساس التسامح وتحول من فكرة وقيمة مؤسسة إلى مؤسسات عبر إنشاء أول وزارة للتسامح في العالم عام 2016، وإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية والبرنامج الوطني للتسامح وجائزة محمد بن راشد للتسامح والمعهد الدولي للتسامح، كما تصدرت الإمارات قائمة دول العالم في التسامح مع الأجانب في 3 تقارير عالمية وتصدرها عالميا للدول المانحة للمساعدات الإنمائية الخارجية في العالم.
هكذا أصبحت الإمارات عنوانا للتسامح والتعايش والانفتاح على الآخر، ولم يكن مستغرباً أن يعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 عاماً للتسامح، فامتداد عام زايد هو عام التسامح الذي يمثل الإرث الذي زرعه فينا الوالد المؤسس. ولكني توقفت عند سؤال صديق "لماذا عام التسامح يا بوزايد؟.. فالتسامح أصبح مرادفا لحياتنا اليومية بينكم في الإمارات؟ ألا تنظر لإطلاق اسم مريم أم عيسى عليها السلام على مسجد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المشرف".
توقفت عند هذا السؤال كثيراً، فهل نحن في حاجة إلى إثبات ما هو مثبت.. وكانت الإجابة في كلمات الشيخ محمد بن راشد فنحن نسعى لقيادة حركة فكرية وثقافية وإعلامية لترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي والمنطقة.
وعبر التجربة العملية فإن نشر التسامح في العالم أصبح ضمن الهم العام والخاص، فالكثير من المؤسسات التي تقودها الإمارات هدفها الرئيسي هو نشر التسامح في العالم بهدف تحقيق الأمن والاستقرار العالمي.
قد يعدد البعض المؤسسات من المعهد الدولي للتسامح ومركز هداية ومركز صواب ومجلس حكماء المسلمين ومنتدى تعزيز السلم والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والأخير مهمته بالأساس مهمة دولية.
والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة هو حالة مؤسسية فريدة في العالم، حيث يسعى تحت قيادة معالي الدكتور علي راشد النعيمي إلى ترسيخ التسامح من خلال تعزيز دور المسلمين والارتقاء بممارساتهم التطبيقية في مجتمعاتهم، وتطبيق العديد من المبادرات التي تعلي من قيم التسامح والعيش المشترك. وهو المجلس الذي يهدف إلى تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن، ونبذ التعصب الديني والكراهية للآخر انطلاقاً من الرسالة الحضارية لديننا الإسلامي الحنيف.
هكذا أفهم إعلان عام 2019 عاماً للتسامح، فهو عام لنشر قيمة التسامح في عالمنا العربي والمنطقة وقيادة حركة فكرية وإعلامية وثقافية ومؤسسية لنشر التسامح... ففي كل عصر تكون جسراً للتواصل، وتلاقيا بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على احترام الآخر ونبذ التطرف.. فدورنا في عام التسامح هو نقل النموذج الإماراتي الاستثنائي للعالم العربي والمنطقة.. لنعلن أن البديل للمنطقة هو الأخذ بالنموذج الإماراتي في التسامح والتعايش المشترك وتقبل الآخر..
ونحن عيال زايد نقبل التحدي كما نقبل كافة التحديات وننجزها، فالمهمة تبدو ثقيلة ولكننا قادرون بفضل قيادتنا الرشيدة وعزيمة أبناء الإمارات أن ننجزها.. فلنجعل شعارنا في عام التسامح هو نشر قيمنا في العالم العربي وطرح البديل الناجح لكل الشعوب التي ترزح تحت ويلات الحروب والتعصب الأعمى..
وليكن شعارنا كما علمنا الوالد المؤسس "التسامح واجب" وأساس للازدهار والسلام والتنمية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة