لماذا لا يكون لدينا مونديال آخر للأندية يضم 24 فريقا؟ النظام القديم في اعتقادي ليس مؤهلا ليظل كذلك حتى النهاية.
حتى الآن تبدو بطولة كأس العالم للأندية، التي نشهد نسختها الـ15 في أبوظبي حاليا، بطولة استثنائية في الوقت وفي أشياء أخرى كثيرة.
لماذا لا يكون لدينا مونديال آخر للأندية يضم 24 فريقا؟ النظام القديم في اعتقادي ليس مؤهلا ليظل كذلك حتى النهاية.. هو أدى الغرض منه وزيادة، وتلك الفرق التي تشارك ليست الأفضل فعليا في القارات حتى لو فازت ببطولاتها.
البطولة التي توقفت من قبل بين 2001 و2004، والتي أوجدها الاتحاد الدولي بديلا وعوضا عن مسابقة كأس الكونتيننتال لمعرفة أقوى نادٍ في العالم، تبدو بحاجة بالفعل إلى ما طرحه جياني إنفانتينو.
لماذا لا يكون لدينا مونديال آخر للأندية يضم 24 فريقا؟ النظام القديم في اعتقادي ليس مؤهلا ليظل كذلك حتى النهاية، هو أدى الغرض منه وزيادة، وتلك الفرق التي تشارك ليست الأفضل فعليا في القارات حتى لو فازت ببطولاتها، والشكل الحالي لمونديال الأندية ليس مشبعا، وبطولات العالم في حاجة إلى ميلاد حدث جديد.
إنفانتينو لديه خطة بالفعل لتغيير نظام المسابقة ليشارك فيها 24 فريقا كل 4 سنوات، على أن تستمر البطولة بنظامها الحالي عاما آخر على الأقل، وطوال مسيرة البطولة التي تم الإعلان عنها عام 1999، قبل انطلاق النسخة الأولى عام 2000، بدا الاقتصاد مؤثرا بشكل كبير على البطولة؛ فالفوز لصاحب الصفقات الأقوى، ويكفي أن أندية أوروبا حصدت اللقب 10 مرات خلال 14 نسخة مضت للبطولة بنظاميها القديم والحديث، مقابل 4 مرات فقط لغيرها.
ليس مونديال الأندية البطولة الوحيدة لمعرفة أقوى فريق في العالم؛ فقد سبقته 4 بطولات، كانت أشهرها كأس الإنتركونتيننتال، التي استمرت أكثر من 40 عاما، بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، وقدمت 22 بطلا من أمريكا، مقابل 21 من أوروبا.. وبخلاف تلك البطولة كانت هنا كأس العالم المصغرة التي لم يعترف بها الاتحاد الدولي، وكأس السير توماس ليبتون، وكأس ريو الدولية، وكلها كانت إرهاصات لما وصلنا إليه اليوم.. كأس العالم للأندية.
لكن المؤكد أن الحلم الكبير لم يتبلور بعد، أتفق جدا مع إنفانتينو في حاجة البطولة إلى المزيد من الإثارة والجاذبية.. وعلى الرغم من معارضة الاتحاد الأوروبي فإنني أميل إلى ما يطرحه رئيس الاتحاد الدولي، وذلك كمشجع قبل أن أكون ناقدا أو كاتبا.. الكرة من أجل الجمهور، وعلينا ألا نفوت فرصة لإبقاء المسرح مضاء على الدوام.
طبيعي أن تعارض أوروبا المقترح الجديد، فلديها إمبراطوريتها التي لا ترغب في المساس بها، لكن العالم بحاجة إلى بطولة أخرى؛ فكأس العالم للمنتخبات لا تكفي، وآن الأوان لكأس عالم أخرى للأندية تروي ظمأ عشاق الساحة المستديرة في أوقات الترقب والانتظار.
آن الأوان ليفرض الاتحاد الدولي سطوته على مفاصل اللعبة، وليقرر للجميع وليس لقارة بعينها.. إنفانتينو يبدو منحازا للفقراء وللمدرجات، لهذا لن يخلو الطريق من العقبات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة