"أخبار الساعة": تحصين الوطن شرف يتسابق إليه أبناء الإمارات
فخر القيادة الرشيدة المتجدِّد بشهداء الوطن، هو تجديد مستمر للعهد بأن الإمارات ماضية على نهج الوفاء لأبنائها الأبرار
أكدت نشرة أخبار الساعة، أن تحصين الوطن والذود عن حمى العروبة هما شرف عظيم يتسابق إليه أبناء الإمارات جميعاً، وفي مقدمتهم أبناء الأسر الحاكمة في الدولة.
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن تزامن احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للشباب مع المشهد المهيب الذي لفَّ الدولة أول من أمس، وهي تزفُّ أربعة من خيرة شبابها وأنبل أبطالها إلى جنان الخلد، هو أعظم دليل على أن الله رزق هذا الوطن الغالي بأبناء أبرار إذا وعدوا صدقوا الوعد، وبرجال أشاوس إذا ناداهم الوطن لبَّوا النداء، وبأبطال قلَّ نظيرهم إذا ما احتاج إليهم الشقيق هبُّوا لنصرته ونجدته في الحق والخير.
وفي افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "أبطال الوطن صناع مجده"، أضافت " إنه مشهد امتزجت فيه مشاعر الفخر والاعتزاز ببطولات شباب الإمارات، بتجدُّد الثقة والأمل بأن دولتنا الحبيبة، في ظل حكمة قيادتها الرشيدة، ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على موعد مع مستقبل أكثر إشراقاً تبنيه سواعد أبنائها المخلصين في مختلف مواقع العمل الوطني، وتصونه تضحياتهم المتواصلة التي لا يكفون عن تسجيلها في شتى الميادين ومختلف المجالات.
وتابعت: "صحيح أن الإمارات ودَّعت بألمٍ، أول من أمس، أبناءها الأربعة أبطال القوات المسلحة البواسل الذين استشهدوا أثناء تأديتهم مهمتهم الاعتيادية في محافظة شبوة باليمن؛ بعد تعرُّض طائرتهم المروحية لخلل فني أدى إلى هبوطها اضطرارياً وارتطامها بالأرض؛ وذلك في إطار عملية إعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن، ولكنه ألم أعاد تأكيد بهاء بيتنا الإماراتي المتوحِّد".
واستطردت النشرة "وقفت الإمارات كعادتها صفاً واحداً، قيادةً وشعباً، تواسي أسر الشهداء وذويهم لدى وداع الأبطال، وتؤكد أن هؤلاء البواسل، شأنهم شأن مَن سبقوهم على دروب البطولة والشهادة، سيبقون رموزاً خالدة للبذل والتضحية والعطاء لن تنساهم ذاكرة الوطن، ولا ذاكرة التاريخ".
ونبهت إلى أنه وضمن هذا الإطار جاء تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اعتزاز وفخر الإمارات، قيادة وشعباً، بشهدائها البرَرَة الذين قدموا صوراً عظيمة من التضحية والبذل والعطاء، ستظل ماثلة أمامنا نستلهم منها الدروس والعبر، ونقف لهم جميعاً ولإخوانهم الذين سبقوهم إجلالاً واحتراماً على ما سطروه من تضحيات مشرِّفة في ساحات العز والكرامة؛ لأجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة.
وشددت على أن فخر القيادة الرشيدة المتجدِّد بشهداء الوطن، ووقوفها باستمرار، قولاً وفعلاً، مع أسرهم وذويهم، ليس وجهاً أصيلاً آخر للعلاقة الاستثنائية التي تربط بين القيادة والشعب في دولتنا الحبيبة فقط، بل هو تجديد مستمر للعهد بأن الإمارات ماضية على نهج الوفاء لأبنائها الأبرار الذين يصنعون بدمائهم الزكية مجد هذا الوطن، ويسطرون ببطولاتهم المتواصلة المزيد من فصول الفخر في ملحمة شموخه، ويبرهنون على أن الإمارات ماضية، وستمضي على الطريق الصحيح، فهذه التضحيات الكبيرة لم ولن تذهب سدى، فإلى جانب كونها تمثل مدرسة تنهل من عظيم قيمها وعبرها الأجيال المتلاحقة، فإنها تسهم أيما إسهام في تعزيز صورة الإمارات المشرقة وسمعة أبنائها الطيبة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وخلصت إلى القول "ولا شكّ في أن تحصين الوطن والذود عن حمى العروبة هما شرف عظيم يتسابق إليه أبناء الإمارات جميعاً، وفي مقدمتهم أبناء الأسر الحاكمة في الدولة، حيث جاءت إصابة الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان في الحادث الأليم الأخير لتؤكد من جديد أن أبناء الإمارات كلهم واحد، وأن أبناء الأسر الحاكمة في الدولة يلبون نداء الشرف والتضحية وخدمة الوطن بعزمٍ وصلابة؛ شأنهم في ذلك شأن أبناء الإمارات جميعاً، وهو ما أشار إليه، في كلمة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة".
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg
جزيرة ام اند امز