حزب الله يعتزم شن هجمات وهمية على إسرائيل لصرف الأنظار عن المظاهرات
مليشيا حزب الله تكثف هجومها على إسرائيل، في وسائل إعلامها، كما تعد لهجمات وهمية لاسترعاء اهتمام اللبنانيين وتشتيتهم.
ذكر موقع إسرائيلي ناطق باللغة الفرنسية أن مليشيا حزب الله تكثف هجومها على تل أبيب في وسائل الإعلام التابعة لها تمهيدا لشن ضربات وهمية على إسرائيل لاسترعاء اهتمام اللبنانيين وصرفهم عن الاحتجاجات التي تطالب بتغيير كل الطبقة السياسية بما فيها زعيم الحزب حسن نصر الله.
وأوضح موقع "إسرائيل إنفو"، في تقرير نشره الخميس، أن حزب الله يرى في الهجمات الوهمية التي يعتزم شنها على إسرائيل آخر طوق نجاة له من الحركة الاحتجاجية التي تطالب بإسقاط النظام وفك التحالف مع المليشيا المدعومة من إيران.
- ليبراسيون: تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله "مناورة بتخطيط مسبق
- لوفيجارو عن تصعيد حزب الله وإسرائيل: لبنان الضحية
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن حزب الله سيشرع في شن هجمات صاروخية وهمية على إسرائيل في محاولة لصرف الانتباه عن المظاهرات في لبنان، مشيرا إلى أنه سبق للمليشيا الموالية لطهران شن عدة ضربات مماثلة على إسرائيل دون وقوع أي خسائر في المباني أو الأرواح.
واستدل التقرير على نوايا حزب الله تجاه المظاهرات بإطلاق قواته لصاروخ "كورنيت" المضاد للدبابات في الأول من سبتمبر/أيلول على مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي دون وقوع خسائر، مشيرا إلى أن هذه الواقعة ترجح صحة المعلومات التي تشير إلى أن نصر الله يعمل على شن ضربات وهمية على إسرائيل شبيهة بما قام به في سبتمبر/أيلول للهروب إلى الأمام من الاحتجاجات التي تتسع رقعتها يوما بعد الآخر.
وأكد أن إسرائيل تتابع الوضع اللبناني عن كثب، ولا سيما بعد إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري، الثلاثاء الماضي، استقالته بعد قرابة أسبوعين من الاحتجاجات غير العنيفة ببيروت وأماكن أخرى في البلاد.
وكشف التقرير الإسرائيلي عن أن زعيم حزب الله حسن نصر الله في ورطة كبيرة عقب فشله في إثناء رئيس الوزراء سعد الحريري عن الاستقالة للحفاظ على تحالفه، مشيرا إلى تحذيرات نصر الله من أي خطوة للإطاحة بالرئيس ميشال عون بذريعة أنها ستدخل البلاد في فوضى.
وقال نصر الله: "بالنظر إلى الوضع المالي والاقتصادي والصعب في البلاد والتوترات السياسية والأمنية في المنطقة.. سيؤدي الفراغ إلى الفوضى والانهيار".
في المقابل، قالت وزيرة الداخلية اللبنانية رايا حفار الحسن، على موقع "تويتر"، إن استقالة الحريري "ضرورية لمنع الاضطرابات المدنية الداخلية"، كما كان الحال يوم الثلاثاء.
ولفت الموقع إلى أن "الحريري هو واحد من العديد من المسؤولين الذين أجبروا على الاستقالة بسبب الاحتجاجات الجماهيرية، ولكن لا يزال هناك الكثير؛ فالحركة الاحتجاجية التي تعد الأوسع في تاريخ البلاد تطالب بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يتهمها الشارع بالفساد وسوء إدارة المالية العامة؛ ما أدى إلى انهيار اقتصادي لم يسبق له مثيل منذ الحرب الأهلية من 1975 إلى 1990.
ونوه الموقع الإسرائيلي بأن مليشيا حزب الله تأسست في الثمانينيات بمساعدة إيران بزعم أنها مجموعة مقاومة ضد إسرائيل في جنوب لبنان، ولكنها في حقيقة الأمر جزء لا يتجزأ من المجتمع والسياسة في لبنان وتلعب بورقة إسرائيل لضمان بقائها، معتمدة على الآلاف المنضمين للتنظيم لتلقي الدعم الاجتماعي والطبي والمالي.
ورغم أن نصر الله وعد بعدم تحويل أسلحة حزب الله إلى الشعب اللبناني؛ فإنها لن تكون المرة الأولى التي يستغل فيها أسلحته لترويع اللبنانيين مثلما يفعل في المظاهرات.
وأشار الموقع الناطق بالفرنسية إلى الاتهامات الموجهة إلى حزب الله بتورطه في مقتل والد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عام 2005 في انفجار سيارة مفخخة نسبت إلى حزب الله، مضيفا أنه بعد مرور 14 عاما، تحدثت الشوارع مرة أخرى عن نصر الله ومليشياته.