رد حزب الله.. مسؤولون يحددون أماكن الضربات المتوقعة وإسرائيل تحذر
كشف مسؤولون إسرائيليون، الخميس، عن الأماكن المتوقعة لرد حزب الله على مقتل القيادي بالحزب فؤاد شكر في غارة إسرائيلية، فيما أبلغت تل أبيب واشنطن بأن الرد سيكون "غير متناسب على الضربات".
ونقلت صحيفة أكسيوس، الأمريكية، عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن الحزب "قد يكون هدفه مقر الجيش الإسرائيلي في وسط تل أبيب أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية رئيسية أخرى في شمال تل أبيب".
- أنظار العالم على إيران.. وإسرائيل تترقب ضربة «حزب الله»
- سماء إيران «منطقة محظورة» للطيران.. طبول الحرب تدق؟
وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أنه إذا أقدم حزب الله على إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين كجزء من رده على اغتيال قائدها العسكري الأعلى، فإن رد الجيش الإسرائيلي سيكون غير متناسب، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم "لا يريدون حرباً شاملة مع حزب الله في لبنان، ويحاولون الآن رسم خط واضح لتحديد ما قد يجبر إسرائيل على تصعيد الصراع والمخاطرة بالحرب".
وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله قال في خطاب، الثلاثاء، إن "الحزب سيرد على قتل فؤاد شكر على يد إسرائيل في بيروت الأسبوع الماضي".
وأضاف أن "إيران سترد أيضا على اغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران".
وأضاف أن "انتظار إسرائيل للرد لمدة أسبوع هو جزء من العقوبة لأنها أيضا حرب نفسية تؤثر على المعنويات".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون إنهم يعتقدون أن حزب الله وإيران سيشنان هجمات ضد إسرائيل في الأيام المقبلة، لكنهم لا يزالون لا يعرفون متى بالضبط وماذا ستتضمن هذه الهجمات.
وقبل ساعات من خطاب نصر الله، نشر رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية إبراهيم الأمين مقالاً على الصفحة الأولى جاء فيه أن حزب الله «من المرجح أن يستهدف تل أبيب كجزء من رده».
وكتب أن حزب الله لديه مساحة كبيرة للمناورة فيما يتعلق برده لأن المدنيين اللبنانيين قتلوا أثناء اغتيال شكر في جنوب بيروت.
وتابع: "إذا كان حزب الله قادرا على اختيار الأهداف، فمن الممكن أن يستهدف مركزا مهما في تل أبيب".
وفسر مسؤولون إسرائيليون المقال على أنه يشير إلى أن هدف رد حزب الله قد يكون "مقر الجيش في وسط تل أبيب أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية رئيسية أخرى في شمال تل أبيب".
وتقع جميع القواعد بالقرب من الأحياء المدنية، وإذا أخطأها صاروخ فمن المرجح أن يلحق الضرر بالمدنيين.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة عبر عدة قنوات عسكرية أنها تشعر بالقلق من أن حزب الله قد يضرب مراكز سكانية مدنية إذا حاول استهداف قواعد عسكرية في وسط إسرائيل.
وأشاروا إلى أن مسؤولين من الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع أبلغوا نظراءهم في البنتاغون والقيادة المركزية الأمريكية أن إطلاق حزب الله للصواريخ طوال الحرب كان غير دقيق وأن محاولاته ضرب القواعد العسكرية كانت مصحوبة بمشاكل وحوادث خطيرة.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هناك مخاوف أكثر خطورة بشأن قيام حزب الله بإطلاق صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى بشكل غير دقيق، والتي تحمل رؤوسًا حربية أكبر ويمكن أن تسبب أضرارًا أكبر بكثير ومزيدًا من الضحايا.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير : "في المناقشات الداخلية مع الولايات المتحدة، أكدت إسرائيل أن تكلفة أي حادث آخر لحزب الله ستكون باهظة وأن حزب الله سيدفع ثمناً غير متناسب إذا ألحق الأذى بالمدنيين كجزء من رده"، فيما رفض البنتاغون التعليق.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز