زعيم حزب الله الجديد في أول خطاب.. مهادنة ومكابرة واعترافات
حدد الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، ملامح برنامج عمل الحزب تحت قيادته.
وإذ أكد الأمين العام لحزب الله مواصلة نهج سلفه حسن نصر الله، تعهد بـ "البقاء في مسار الحرب" مع إسرائيل، ودافع مُجددا عن قرار الحزب فتح جبهة إسناد لقطاع غزة، قبل أن تتحول إلى حرب، استدعت بدورها "جبهات إسناد" جديدة شكرها قاسم.
وفي أول خطاب له بعد إعلان حزب الله تنصيبه أمينا عاما، حرص نعيم قاسم على تأكيد الارتباط بإيران، وإن أكد أن دعمها للحزب لا مقابل له.
وأطل قاسم، وإلى جواره صورة سلفه الذي قتلته غارة إسرائيلية الشهر الماضي، وبعدما شكر لقيادة الحزب ثقتهم، قال إن "برنامج عمله هو استمرارية لبرنامج عمل نصر الله، في كل المجالات"، مشددا: "سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها (نصر الله) مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة".
العلاقة مع إيران
واعتبر أن مساندة غزة كانت واجبة لـ "مواجهة خطر إسرائيل"، مضيفا: "إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة"، من أجل الحرب على لبنان، وزعم أنه بعد أيام من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، كانت هناك نقاشات جدية بين إسرائيل وأمريكا "من أجل ضرب حزب الله".
وقال: "نواجه مشروعا كبيرا من قبل إسرائيل وأمريكا والغرب(..) قلنا مرارا إننا لا نريد حربا لكننا مستعدون للانتصار إذا فرضت علينا".
وأضاف: "حزب الله وأمل والقوى التي تقاتل معنا تدافع عن لبنان. لا نقاتل نيابة عن أحد بل من أجل حماية لبنان وتحرير أرضنا وإسنادا لغزة"، مؤكدا أن "إيران تدعمنا لمشروعنا ولا تريد شيئا منا (..) إيران لا تقاتل معنا لكنها تدعم مشروعنا ولا تريد مقابلاً"، معربا عن شكره "جبهات المساندة في اليمن والعراق".
مسار المفاوضات
وأكد أن الحزب مستعد لوقف الحرب "لكن بالشروط التي نراها مناسبة، ولن نستجدي وقف إطلاق النار".
وقال إن: "أي حل سياسي يحصل بالتفاوض غير المباشر ودعامته الأولى وقف إطلاق النار وبعد ذلك نبين رأينا بالتفاصيل"، موضحا أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "هو محور التفاوض لإيقاف العدوان"، مشيرا إلى أن كل الحراك السياسي لم يفض حتى الآن إلى نتيجة.
وأشار إلى أن أزمة البيجر وأجهزة اللاسلكي أصابت 4 آلاف لبناني، بينهم عناصر بحزب الله ومدنيون، وبعدها أتى مقتل القادة، ما أثر سلبا على الحزب، إذ كانت "الضربة كبيرة".
وقال إن "إمكانيات الحزب كبيرة وواسعة والإمكانات لدى حزب الله متوافرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة، ونحن ننتظر الالتحام، فالمواجهات حتى الآن تتركز على الحافة الأمامية".