طلال حمية.. قائد "الوحدة السوداء" بحزب الله الملاحق أمريكيا
أعادت وزارة الخارجية الأمريكية التذكير بوجود مكافأة مالية مقابل تقديم معلومات عن المسؤول في حزب الله طلال حمية.
وأعاد الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، على "تويتر" التذكير بوجود مكافأة مالية تصل قيمتها إلى 7 ملايين دولار، مقابل تقديم معلومات عن "رئيس مكتب الأمن الخارجي في حزب الله اللبناني طلال حمية، المسؤول عن عمليات خلايا التنظيم في جميع أنحاء العالم".
وكان البرنامج أعلن عام 2017 عن مكافأة قدرها 12 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات حول حمية.
وحينها قدّمت وزارة الخارجية حمية على أنه "نائب ومرافق القائد العسكري السابق في حزب الله، عماد مغنية، الذي قتل في دمشق في انفجار سيارة مفخخة في عام 2008.
و بحسب المعلومات الشحيحة، يتولى حمية حاليا التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية لحزب الله خارج لبنان والتجنيد في الخارج، وهو من بين المتهمين في الهجوم على المركز اليهودي في الأرجنتين في عام 1994 والذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً.
ولحمية دور أساسي في إرسال المقاتلين إلى العراق في أعقاب الدخول الأمريكي في عام 2003.
وحمية المكني بـ"أبي جعفر" هو من مواليد 27 نوفمبر 1952، وله عدة تواريخ ميلادية مختلفة متحدر من بلدة طاريا الواقعة في البقاع الأوسط قضاء بعلبك. يحمل أسماء عدة، منها طلال حسني حمية، وعصمت مزرعاني.
وهو يعد أبرز قادة حزب الله العسكريين المسؤولين عن “الإرهاب” العابر للقارات، ويُفترض أنّه كان يترأس وحدة العمليات المسؤولة عن تنفيذ العمليات خارج لبنان، المعروفة باسم 910.
و"الوحدة 910" والمُلقَّبة بـ "الوحدة السوداء"، هي وحدة العمليات الخارجية، وترتبط مباشرة بالأمن العسكري له، ومسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية جغرافيًّا، وعنصرها ينتشرون في معظم أنحاء العالم.
تلك الوحدة الإرهابية يتولّى مسؤوليتها الأمين العام للحزب حسن نصر الله بشكل شخصي، وكان الحرس الثوري الإيراني يُشرف على الأرجح على عملياتها حتى فترة قريبة، ويتولّى "طلال حمية" القيادة التنفيذية لها.
ويخدم في الوحدة عناصر شيعية من أصول لبنانية وغير لبنانية يتم اختيارهم بعناية فائقة، ويخضعون لتدريبات أمنية عالية المستوى، ويحملون جنسيات ووثائق أجنبية مختلفة تساعدهم في التحرُّك بحرية عالميا.
وتُشكِّل الاستثمارات التي يقومون بها الواجهة الخارجية لنشاط الوحدة الأمني السرّي، ويستغلّون علاقاتهم في أماكن وجودهم مع الجهات المؤيدة للحزب في الخارج، ويستخدمون شبكات محلية في كل مكان مُستهدَف للمساعدة في تنفيذ أنشطة الوحدة. كما تتميّز عمليات الوحدة بمداها الزمني الطويل وأهدافها الإستراتيجية بعيدة المدى.
وبحسب تقرير اسرائيلي بثه تلفزيون "كان" عام 2019 فإن طلال حمية بحكم مسؤوليته عن الخلايا النائمة في الخارج التابعة لحزب الله، وعن تفعيل جهاز تنفيذ العمليات في أمريكا الجنوبيّة وأوروبا وأفريقيا والعراق ودول الخليج، يُعتقد أنّه وراء الكثير من عمليات الحزب السريّة خارج حدود لبنان، ويلعب دورًا بارزًا في مخططات المنظمة وعمليات الاغتيال التي ترتكبها في كثير من أنحاء العالم.
وأشار التقرير إلى أن طلال حمية لديه ارتباط وثيق بعناصر الاستخبارات الإيرانيّة، وكان يعمل بتعاون معهم ميدانيًا، حيث كان مسؤولاً عن تخطيط هجمات تم إعدادها بدقة، وهو يتصرف كرجل ظل يقوم بتنفيذ العمليات البالغة التعقيد، ويبتعد عن الحياة الاجتماعية عدا أفراد أسرته، ودائرة ضيقة من أصدقائه، كما يتجنب ارتياد المطاعم ويلتزم بقواعد التصرف الأمني المتشددة لا سيما في أماكن غير بيئة عمله في بيروت.
وبسبب نمط حياته المتقشف يبدو أحيانًا كرجلٍ بسيطٍ لا يهتم كثيرًا بمظهره الخارجيّ ويلبس ثيابه بشكلٍ مُهلهلٍ بينما يلتزم بنمط الحياة الصحيّة مُمتنعًا عن التدخين وعن شرب القهوة وعادة ما تكون حالته الصحيّة جيّدة.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز