موجة غلاء تضرب أسواق الفاكهة في إيران
أسعار أغلب المنتجات في أسواق الفاكهة وغيرها داخل إيران تزيد على أساس سنوي بمعدلات تتجاوز الضعفين إلى ثلاثة، وفق أرقام رسمية.
ضربت موجة غلاء كبيرة أسواق الفاكهة في إيران، وسط تدني قدرة المستهلكين على الشراء، بعد تفاقم أزمة انهيار العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
وأظهرت أرقام صادرة عن مركز الإحصاء الحكومي في طهران زيادة في أسعار منتجات مثل الموز بنسبة 47.5 %، والتفاح 40.8 %، والطماطم 24.3 % خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بالفترة المماثلة قبل عام.
وزادت أسعار البرتقال المحلي بمعدل 120.7 %، يليه التفاح الأصفر بـ 88.4 %، بينما ارتفعت قيمة منتجات غذائية مثل الأرز الإيراني ذي الجودة الممتازة إلى نحو 6.9 على أساس سنوي، و1.7 على أساس شهري؛ فيما تجاوز سعر نظيره المستورَد حاجز 45 %.
وتخطى متوسط سعر الكيلوجرام الواحد من لحوم الأغنام 55 ألف تومان إيراني، بينما وصلت أسعار لحوم الأبقار إلى نحو 53 ألف تومان للكيلو الواحد، بمعدل زيادة سنوي 38.8 %، و42.4 % على التوالي.
وشهدت أسعار الدواجن زيادة هي الأخرى بمعدلات تصل لـ29.4 %، حيث تجاوز سعر كيلو جرام واحد منها 10000 تومان إيراني، وكذلك وصلت ذروة الغلاء إلى منتجات الألبان المبسترة بمعدل 23.7 %، والزبادي 35.3 %.
- أرقام رسمية: زيادة وتيرة التضخم وتدني القدرة الشرائية في إيران
- اقتصاد إيران.. عين على العقوبات المرتقبة وأخرى على تردي السوق
وأكد مركز الإحصاء الإيراني في آخر الأرقام الصادرة عنه حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أن أسعار سلع مثل بيض المائدة قد وصلت إلى 64.9 %، وزيوت الأطعمة 17.2%، والسكر 20.2%، والشاي 37%.
ويرى إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا التضخم في الأسعار لم يَعُد يقتصر على السلع الغذائية بل شمل حتى سلع استهلاكية أخرى، وكذلك رسوم خدمية.
وأبدت قطاعات عريضة من الأسر الإيرانية تضررها من ارتفاع مفاجئ في أسعار بعض السلع مثل الفوط الصحية، ومعجون الطماطم، وإطارات السيارات. بينما يتعامل المسؤولون الحكوميون مع الأمر كـ"فقاعة سوقية"، ويدعون للتقشف شعبيا بالتزامن مع عودة العقوبات الأمريكية، وفق قولهم.
والشهر المقبل، تبدأ حزمة العقوبات الأمريكية الثانية على طهران، مستهدفة بشكل رئيسي النفط والغاز، والعمل على تقييد الصادرات، بفرض عقوبات على الدول والشركات المستوردة منها.