الصين في 2017.. قضايا سياسية وحرب تجارية وتطور تكنولوجي
خلال عام 2017 شهدت الصين سلسلة من الأحداث المتنوعة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية.
شهدت الصين خلال عام 2017 سلسلة من الأحداث المتنوعة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية، والتي تُعد بمثابة ملخص للنهج الذكي الذي تسير عليه البلاد في تعاملها مع المجتمع الدولي.
ولعل أبرز هذه الأحداث "الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة"، و"أزمة كوريا الشمالية وأمريكا"، و"التوغل الصيني في أفريقيا"، و"خطة الصين لتطوير الذكاء الاصطناعي"، و"المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني".
الحرب التجارية بين الصين وأمريكا
منذ أن بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الترويج لحملته الانتخابية في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2016، وهو يُلمح بموقفه المعادي من الصين، ونيته إشعال حرب تجارية معها فور توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان ترامب قد اتهم الصين بأنها "تتلاعب بالعملة" وتعمد تخفيض قيمة عملتها الوطنية حتى تتفوق علي المنتجين الأمريكيين، وأنها تسببت في خسائر فادحة في قطاع الصناعة الأمريكي، بسبب زيادة واردات البلاد من الصين، مما دفع ترامب لاقتراح فرض ضرائب على الواردات الصينية بنسبة 45%.
والهدف الذي كان يسعى ترامب لتحقيقه هو الحد من العجز التجاري العالمي للولايات المتحدة، الذي وصل إلى نحو 500 مليار دولار في عام 2016، والذي بلغت منه نسبة العجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين فقط ما يقرب من 60% من إجمالي العجز.
ومع بداية توليه لمنصب الرئاسة الأمريكية، أثار ترامب غضب بكين عندما لمَّح إلى أنه قد يتراجع عن سياسة واشنطن بشأن "مبدأ الصين الواحدة" الذي تمنع بكين بموجبه أي اتصال رسمي بين الدول الصديقة للصين وبين تايوان (المنشقة عن الصين).
وهدد ترامب بكسر التوازن القائم منذ عقود في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، إن لم تقدم الصين تنازلات حول تجارتها الخارجية للحد من دخول البضائع الصينية إلى الولايات المتحدة.
وفي مارس/آذار وجهت إدارة ترامب هجمات كبيرة ضد منظمة التجارة العالمية التي تضم 164 عضواً رغم دعوات الصين والاتحاد الأوروبي له إلى التهدئة، حيث اتهمها بأنها "عاجزة" عن فرض عقوبات على الممارسات التجارية غير النزيهة، والتي قصدت بها الصين في المقام الأول، وحذرت حينها الصين من أن عدم احترام قواعد منظمة التجارة العالمية سيشعل "حرباً تجارية".
وقبل انقضاء ثلاثة شهور في منصبه الجديد، وجّه ترامب في إبريل/نيسان الماضي، دعوة لنظيره الصيني شي جين بينغ لزيارة الولايات المتحدة في محاولة لتهدئة الأوضاع، ورحبت الصين حينها بالدعوة، معبرة عن أملها في أن يكون اللقاء ناجحاً من أجل دفع تنمية العلاقات الثنائية إلى الوجهة الصحيحة.
وبالرغم من نجاح القمة بين الرئيسين إلا أنه لم يغير من الأمر شيئاً وظلت العلاقات معقدة تشوبها الكثير من الخلافات.
وفي أغسطس/آب وقّع الرئيس دونالد ترامب مذكرة تطلب من ممثله التجاري روبرت لايتهايزر، إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت السياسة التجارية الصينية تسيء إلى الشركات الأمريكية في مجال الملكية الفكرية، متهماً إياها بـ"سرقة الملكية الفكرية الأمريكية".
وردت الصين باتهامات مماثلة بسرقة الولايات المتحدة لتكنولوجيا السكك الحديدية عالية السرعة التي اكتسبتها البلاد بشق الأنفس.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بكين، في أول زيارة رسمية له إلى الصين، حيث وقّعت البلدان أثناء تلك الزيارة اتفاقات تجارية بـقيمة 253.4 مليار دولار، تشمل قطاعات متنوعة بين الطاقة والسيارات والطيران والصناعات الغذائية والإلكترونيات.
وأكد الرئيسان أن تلك الاتفاقات في صالح البلدين لإعادة توازن العلاقات القائمة بين البلدين، حيث كان من شأن هذا الاتفاق أن يستحدث "ما يصل إلى 12 ألف وظيفة أمريكية" ويخفض العجز التجاري الأمريكي تجاه الصين بمقدار "10 مليارات دولار في السنة".
أزمة كوريا الشمالية وأمريكا
شهدت الأزمة النووية لكوريا الشمالية توترات كبير خلال عام 2017، وخلقت تلك الأزمة اضطرابات أمريكية - كورية، وأمريكية - صينية، ونبئت بنشوب حرب عالمية ثالثة على الأبواب.
وبدأت الأزمة الكورية، عندما دعت كوريا الشمالية مجلس الأمن الاعتراف بها "كدولة نووية" بشكل رسمي، إلا أن الولايات المتحدة وجميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن عارض وبشدة هذا الأمر، حيث إن اعتبار كوريا الشمالية دولة نووية من شأنه أن يهدد الأمن القومي العالمي، وسيجعل من كوريا الشمالية وحشاً يهدد جميع الدول الكبرى.
واستمرت كوريا الشمالية الضغط على العالم للاعتراف بها كدولة نووية، وأخذت تواصل تجاربها النووية دون توقف منذ عام 2006، الذي اعتبره مجلس الأمن استفزازاً كبيراً، وعلى أساسه أصدرت عدة قرارات تتضمن عقوبات متنوعة على النظام الشيوعي في بيونج يانج.
وكان قد تم التصويت على أولى العقوبات عامي 2006 و2009، بعد إجراء بيونج يانج أول تجربتين نوويتين لها، وبعدها صوتت على عقوبتين أخريتين عام 2013، واثنين أيضاً في عام 2016، وآخرهما كان في أغسطس/أب2017، عندما فرض مجلس الأمن بالإجماع عقوبات جديدة تحرم بيونج يانج من عائدات تصلها من تصدير الفحم والحديد والرصاص ومن نشاط الصيد.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، شددت العقوبات بوضع حدود لوارداتها من النفط المكرر، وإجبار كل الكوريين الشماليين العاملين في الخارج على العودة إلى ديارهم في غضون 12 شهراً، وتضييق الخناق على عمليات الشحن بالخاصة بالبلاد.
ورداً على تشديد العقوبات على بيونج يانج خلال عام 2017، أعلن زعيم كوريا الشمالية استعداد بلاده لشن الحرب على الولايات المتحدة، وبعد تصريحات الزعيم الكوري، أرسلت واشنطن قوة بحرية ضخمة باتجاه شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة.
وكانت الولايات المتحدة ترى أن السبب الحقيقي وراء تمادي كوريا الشمالية في استفزازاتها النووية هو استقوائها بالصين، التي تعد الحليف التجاري الأول لكوريا الشمالية، وأن بكين تعد العائق الوحيد أمام الولايات المتحدة للضغط على كوريا الشمالية، لوقف أنشطتها النووية.
وفي إبريل/نيسان الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يمكن أن يتعامل مع بيونج يانج دون الحاجة إلى الصين، إلا أنه أخذ يضيق الخناق التجاري على الصين وفرض العقوبات على الشركات والمصارف الصينية كوسيلة للضغط عليها لتتخذ قرارات أكثر صرامة بخصوص جارتها الكورية.
بالرغم من أن بكين غضبت من التجربة النووية المتكررة لكوريا الشمالية، إلا أنها لم تعلن عن موافقتها على تشديد العقوبات ضد كوريا، بل أكدت أن تشديد العقوبات لن يحل المشكلة، لذا يجب العودة إلى طاولة المفاوضات.
وكانت ترى الصين أن تجاهل الولايات المتحدة للمخاوف الأمنية لبيونج يانج هو ما يدفعها لمواصلة أنشطتها النووية والصاروخية بالرغم من فرض العقوبات عليها، وسوف تبذل المزيد من الجهود لتتمكن من امتلاك المزيد من الصواريخ العابرة للقارات، لتضرب بها الولايات المتحدة.
ومع تزايد الضغوط الأمريكية على الصين ردت الصين في سبتمير/أيلول الماضي، بتأييد مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد بيونج يانج، كما أصدرت الأوامر بإغلاق شركات كوريا الشمالية على أراضيها، كما وضعت حداً لتصدير المنتجات النفطية إلى كوريا الشمالية، بينما أوقفت أيضاً عمليات الاستيراد منها.
وعلى أثر التدابير التي اتخذتها الصين، وجهت كوريا الشمالية تحذيراً شديد اللهجة إلى الصين في مايو/أيار الماضي، كان مضمونه ألا تختبر الصين صبر كوريا الشمالية، وأن عليها في المقابل أن تفكر ملياً بالعواقب الخطيرة التي يمكن أن تترتب في حال قيامها بهدم العلاقات بين كوريا الشمالية والصين.
ومع تزايد حدة الصراع بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، شعرت الصين بأنها فقدت سيطرتها على الوضع شيئاً فشيء، وأن الوضع في شبه الجزيرة أصبح يُنبئ بنشوب حرب كبرى، ولم يعد مناسباً لها أن تظل مكتوفة الأيدي، وحان الوقت لتحشد فيه قواتها استعداداً لتلك الحرب.
التوغل الصيني في أفريقيا
شهدت الصين توسعات ضخمة في الأسواق الأفريقية خلال عام 2017، وتحديداً في قطاعات البنية التحتية والعقارات والتصنيع والطاقة.
واعتمدت الصين في توغلها في أفريقيا على استراتيجية ذكية، حيث أخذت توسع هيمنتها دون استفزازا لأي دولة أفريقية، إلا أن دول الغرب باتت تنظر للقارة السمراء على أنها مستعمرة صينية تستهدف سلب ثرواتها.
وحرصت الصين منذ عقود على تقديم نفسها من خلال "نموذج فريد" يستهوي الشعوب الأفريقية، كما حرصت على تأييد وجودها في القارة كشريك تجاري وليس كمستعمر أجنبي، يعمل فقط على تشجيع شركائها الأفارقة على تطوير اقتصادها.
ولعل أبرز الأحداث التي شهدتها الصين في أفريقيا عام 2017، تدشين بكين لقاعدة عسكرية بحرية في جيبوتي، وهي الأولى من نوعها للصين خارج البلاد، والذي نُظر إليها على أنها بداية طريق الهيمنة العسكرية الصينية في المحيط الهادئ.
وفي يونيو/حزيران2017، اقتحمت ميدان الاستثمار في الغاز المسال بأفريقيا، حيث قدمت بكين قروضاً بنحو 4 مليارات دولار لثلاثة مشروعات لمحطات الغاز الطبيعي المسال العائمة قبالة ساحل أفريقيا.
وفي يوليو/تموز 2017، ضخت الصين ما يقرب من 30 مليار دولار لمساعدة البلدان الأفريقية في تسريع خطى التحديث الزراعي والتنمية الصناعية.
وشهدت الصين نمواً متسارعاً في صادراتها من وسائل المواصلات إلى أفريقيا عام 2017، حيث سجلت بعض الصادرات نمواً أكثر من 200% على أساس سنوي، واستحوذت بكين على الحصة الأكبر من استثمارات الطاقة في أفريقيا.
وفي أغسطس/آب الماضي، وضعت الصين حجر الأساس الأول لمشروع سد "كاكولو كاباكا" وهو أكبر سد مائي كهرومائي سيتم بناؤه في أنجولا، ما يُظهر تعاظم استثمارات الصين في أفريقيا.
وتملك الشركات الصينية نحو 12% من الإنتاج الصناعي للقارة السمراء بما يقدر بـ 500 مليار دولار سنوياً، وذلك بعد أن نجحت في الاستحواذ على قرابة 50% من سوق الهندسة والمشتريات والبناء بأفريقيا.
وتنامت أعداد الشركات الصينية العاملة في القارة الأفريقية بوتيرة سريعة حتى بلغت 10 آلاف شركة، 90% منها ينتمي للقطاع الخاص، فضلاً عن قطاع الصناعات التحويلية الذي يستحوذ بمفرده على أكثر من 30% من الشركات الصينية.
المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني
عُقد خلال عام 2017 المؤتمر الـ19 عشر للحزب الشيوعي الصيني، والذي يُعقد كل 5 سنوات، والذي طرح الرئيس الصيني شي جين بينج من خلاله أفكاره السياسية الجديدة، والتي تتمثل في إدخال “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية” إلى عصر جديد، ووضع دستور صيني جديد.
وقدم الحزب سلسلة من المفاهيم والأفكار والاستراتيجيات الجديدة في نواحي البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي والبناء الحضاري الإيكولوجي الصيني.
ووافق المؤتمر على أن تدوَّن في دستور الحزب مضامين حول تمسك الحزب الشيوعي الصيني بالقيادة المطلقة لجيش التحرير الشعبي وسائر القوات المسلحة الصينية، وتطبيق أفكار الرئيس الصيني حول بناء الجيش سياسياً وتقويته عبر الإصلاح والنهوض به بالعلوم والتكنولوجيا وإدارته طبقاً للقانون.
وأكد المؤتمر ضرورة اتباع الشعب الصيني للقواعد السياسية للحزب، وأن يبادروا إلى تطبيق مفهوم القيم الاشتراكية الجوهرية، وتعميم الفضائل التقليدية للأمة الصينية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أصدرت اللجنة العسكرية المركزية تعليماتها إلى جميع وحدات جيش التحرير الشعبي والشرطة المسلحة "بدراسة وتنفيذ روح المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني على نحو دقيق".
وأرسلت اللجنة العسكرية محاضرين إلى مناطق القيادة العسكرية الرئيسية، لتقديم الدورات التعليمية حول أفكار الرئيس الصيني شي.
وأعلن وزير التعليم الصيني أن الأيديولوجية السياسية الجديدة التي كشف عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، ستدرج في المناهج الدراسية بجميع أنحاء البلاد، بعد أن أصبحت أفكاره السياسية هي العقيدة الرسمية للحزب الصيني الحاكم.
خطة الصين لتطوير الذكاء الاصطناعي
كشفت الصين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن خطة طموحة لتصبح دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد دخلت بكين حقبة جديد من القدرات الخيالية لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي بالكاد يمكن للعقل البشري أن يستوعبها.
وأصبحت هناك الروبوتات التي تنظف منزلك وتلك التي تشخص مرضك، وأخرى تكتب الشعر وتؤلف سيمفونيات، وتعتني بصغارك، وروبوتات متخصصة لمراجعة القضايا داخل المحاكم، وتنظيم المرور وتسجيل المخالفات.
تجاوز إنتاج الروبوتات الصناعية في الصين 100 ألف روبوت في الشهور العشرة الأولى من عام 2017، بزيادة 70% على أساس سنوي.
وبات الذكاء الاصطناعي في الصين يؤثر على "أماكن العمل" إلى ما هو أبعد من نطاق استخدامها في المصانع فقط، حيث سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي على سبيل المثال في إدارة الأصول المالية وغيرها من مجالات العمل التي تحتاج حتى الآن إلى موظفين من البشر.
ولعب لذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في حفظ الأمن القومي للبلاد خلال عام 2017، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فازت الشركة الصينية لتكنولوجيا التعرف على الوجه "يو تي تك" في المسابقة التي نظمها الذراع البحثية للاستخبارات الأمريكية، والتي أعلنت قوة الصين في استخدام الذكاء الصناعي للأغراض العسكرية.
هذه التكنولوجيا أخدت في الانتشار بمختلف مجالات التعاملات المالية أمثال عمليات المقاصَّة والتسويات والمدفوعات وتنفيذ العقود، لذلك توجه العديد من قادة الأسواق يستثمرون فيها نظراً لكونها آمنة وعالية الكفاءة وتوفر في التكاليف من خلال تقليص عدد موظفي المكاتب الإدارية والتشغيلية الذين يسجلون ويدققون التعاملات يدوياً.
ونجحت الصين خلال عام 2017، في تجريب تقنية "المتاجر غير النقدية" التي تعكس تكنولوجيات الدفع الإلكتروني الناشئة، وهي عبارة عن حافلة ذاتية القيادة تعمل كمتجر للبضائع، تسير في الشوارع، ويمكن للزبائن معرفة أقرب حافلة لهم من خلال تطبيق على الهاتف، كما يمكن لهم استخدام هواتفهم النقالة لاختيار البضائع ودفع ثمنها من خلال التطبيق، دون الحاجة للدفع الفوري.
وأصبحت صناديق القمامة الذكية بمختلف أشكالها تغزو شوارع الصين، وظهرت صناديق القمامة الذكية المزودة بشواحن للمحمول، والتي تحتوي على جهاز استشعار مثبت فوق غطائها، يبعث الإشارة عند اقتراب الأشخاص منها، من ثم يتم رفع الغطاء تلقائياً بعد استلام الإشارة، ليقوم الشخص بإلقاء ما يريد إلقاءه بداخلها.
ويمكن استخدام صناديق القمامة كمقاعد فضلاً عن استخدامها لإعادة شحن هاتفك المحمول من خلال الطاقة الشمسية، وهناك أيضاً ما هو مزود بشاشات ذات صمام ثنائي باعث للضوء تعمل بالطاقة الشمسية وجهاز إنترنت لا سلكي.
وطورت البلاد في سبتمبر/أيلول الماضي، نظاماً أمنياً لتحديد الهوية عن طريق القلب، يقوم على تحليل أبعاد القلب، ومن ثم تحديد هويتك الشخصية لتتمكن من فتح هاتفك أو تسجيل الدخول إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك دون الحاجة إلى إدخال كلمة السر وغيرها من نظم تحديد الهوية.
واختبرت شرطة المرور الصينية أيضاً في أكتوبر/تشرين الأول "روبوتات شرطية جديدة" لتسجيل المخالفات المرورية على الطرق السريعة مثل الوقوف غير القانوني للسيارات، والقيادة بالطريق المخصص للطوارئ على الطرق السريعة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، اختبرت "رابطة شعر" تسمح للعقل بالسيطرة على الآلات عن طريق الموجات الدماغية.
وفي عام 2017 أيضاً نجحت الصين في استخدام منظومة "دافينشي" الجراحية وهي "منظومة جراحية روبوتية" لأول مرة لاستئصال ورم سرطاني بأحد المرضي.
وبدأت أيضاً الصين التشغيل التجريبي لحافلات ذاتية القيادة في الطرق العامة، ويمكن للحافلات تحاشي الاصطدام بالمشاة والسيارات وأية عوائق، والانتقال على نحو آمن بين حارات الطريق والتوقف في الأماكن المخصصة لها.
وأطلقت أول مختبر للبث الإذاعي يعمل بالذكاء الاصطناعي، كما أعلنت شركة صينية مؤخراً عن تطويرها لتكنولوجيا جديدة يمكنها الكشف عن المشاعر البشرية من خلال استخدام الكاميرات الخاصة بالهواتف المحمولة.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز