بعد وفاته بـ27 عاما.. حيوانات "ملك المخدرات" تفسد البيئة في كولومبيا
بابلو إسكوبار كان قد اشترى 4 أفراس نهر من حديقة حيوانات في كاليفورنيا وأحضرها إلى "هاسيندا نابوليز" في ثمانينيات القرن الماضي.
بعد مقتله بـ27 عاما، لا تزال كولومبيا تعاني آثار تاجر المخدرات الشهير بابلو إسكوبار الذي قُتل على يد السلطات الكولومبية عام 1993؛ حيث إن بعض حيواناته التي اقتناها لا تزال تسبب فسادا في النظام البيئي المائي هناك.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "إيكولوجي" الأمريكية، أكد باحثون من جامعة كاليفورنيا وسان دييجو وجامعة بيداجيجا إي تكنولوجيكا دي كولومبيا، أن أفراس النهر التي اقتناها إيسكوبار، تضر الآن بالبيئة؛ حيث إن الكميات الكبيرة من النفايات التي تفرزها في البحيرات تعمل على تغيير كيمياء المياه ومستويات الأكسجين فيها.
وكان إسكوبار أو كما لُقب بـ"ملك المخدرات" قد اشترى 4 أفراس نهر من حديقة حيوانات في كاليفورنيا وأحضرها إلى "هاسيندا نابوليز" في ثمانينيات القرن الماضي، فتكاثرت ليصل عددها الآن إلى نحو 80 وهو أكبر قطيع موجود خارج أفريقيا، ولا يزال بعضها يوجد في المكان نفسه، بينما هرب بعضها الآخر وانتشروا في البحيرات المجاورة.
ونظرا للظروف المثالية في كولومبيا فتعتبر أفراس النهر الخاصة بإسكوبار نشطة جنسيا بشكل أكبر من مثيلاتها في أفريقيا؛ ما زاد من مخاوف تكاثرها بشكل أكبر وبالتالي تأثيرها على الحياة المائية أكثر.
وتقضي أفراس النهر معظم وقتها في الأكل على اليابسة، ثم تنتقل إلى الماء ليلا وتتغوط أثناء نومها؛ ما يؤدي إلى تغيير كيمياء الماء ومستويات الأكسجين.
وقال جوناثان شورين، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة كاليفورنيا بسان دييجو، الذي شارك في الدراسة: "هذا النوع من الحيوانات له تأثير كبير على النظام الإيكولوجي في موطنه الأصلي بأفريقيا، ووجدنا أن له تأثيرا مشابها عند استيراده إلى قارة جديدة تماما مع بيئة وخصائص مختلفة".
وأضاف: "هذا التأثير قد يشمل عواقب سلبية على جودة المياه ومواردها، لأنها تؤدي لانتشار الطحالب والبكتيريا الضارة"، بحسب موقع "سي نت" الأمريكي.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA==
جزيرة ام اند امز