"هاير سوبر ماما".. مشروع مصري لتوظيف الأمهات من المنازل

فكرة المشروع تقوم على مساعدة الأمهات لإيجاد وظائف تكون بها مرونة في عدد ساعات العمل أسبوعيا، أو يعملن بها من المنزل "Freelancer".
في محاولة مبتكرة لمساعدة الأمهات على أن يجمعن بين الالتحاق بوظيفة ورعاية أطفالهن دون أن يؤثر ذلك على واجباتهن المنزلية لجأت الشابة المصرية جيسي رضوان لتأسيس مشروع "هاير سوبر ماما"، لمحاربة هذه المعوقات وفتح باب العمل للأمهات من منازلهن.
وقالت جيسي، خريجة الجامعة الأمريكية في مصر، في حوار لـ"العين الإخبارية"، إن فكرة المشروع تقوم على مساعدة الأمهات لإيجاد وظائف تكون بها مرونة في عدد ساعات العمل أسبوعيا، أو يعملن بها من المنزل "Freelancer"، مقابل راتب شهري ثابت يعينهن على مواجهة أعباء الحياة دون أن يؤثر على اهتمامهن برعاية أطفالهن.. وإلى نص الحوار..
- كيف جاءتك فكرة "هاير سوبر ماما"؟
بعد تخرجي في الجامعة الأمريكية بدأت أبحث عن وظيفة، وبالفعل التحقت بقسم المبيعات في إحدى الشركات الكبرى بالقاهرة، ولكن خلال فترة زواجي وإنجابي لطفلتي اختلف الأمر كثيرا؛ فشعرت بأنني لا أريد العودة إلى مجال عملي مرة أخرى، بالإضافة إلى أنني أريد وظيفة بها وقت مرن تكون فيه مساحة لأن أرعى صغيرتي وأهتم بشؤون منزلي؛ فبحثت من جديد عن عمل آخر يناسب ظروفي الجديدة، إلا أنه في كل مقابلة عمل كان القائمون عليه يغيرون طريقة التعامل معي بمجرد معرفتهم أنني متزوجة وأم لطفلة.
وحاولت كثيرا أن أفكر خارج الصندوق وأبحث عن فرصة عمل تكون مناسبة لظروفي ولجميع الأمهات اللاتي يشبهنني، فلم أجد سوى مشروعي "هاير سوبر ماما"، الذي تكمن فكرته في مساعدة الأمهات لإيجاد وظائف تكون بها مرونة في عدد ساعات العمل أسبوعيا، أو يعملن بها من المنزل "Freelancer"، مقابل راتب شهري ثابت يعينهن على مواجهة أعباء الحياة دون أن يؤثر على اهتمامهن برعاية أطفالهن.
- كيف يوفر "هاير سوبر ماما" وظائف للأمهات من المنازل؟
من خلال تعاملي مع الشركات الصغيرة والمتوسطة وحتى في بعض الأحيان مع الكبرى يتم توظيف الأمهات كل حسب ظروفها الجديدة التي طرأت عليها بعد الإنجاب وانشغالها مع رضيعها، فأنا أعمل على توفير فرص العمل بالشكل الذي يناسب الأمهات سواء من حيث وقت العمل، والراتب الشهري، وطبيعة العمل، فكل هذه العوامل يتم تنسيقها مسبقا مع الأمهات حتى أستطيع أن أعد ملفا خاصا بكل أم وأدرسه جيدا وأتفهم طبيعة عملها وتخصصها الذي ستعمل به، وبعد ذلك أبحث عن العمل الذي يناسبها وأقدم السيرة الذاتية الخاصة بها وأحدد لها مقابلة عمل يتم خلالها اللقاء بين الطرفين يتم خلاله الاتفاق على جميع التفاصيل.
- ما الأزمات النفسية التي واجهتك قبل مشروعك؟
الشعور بأنني لا أستطيع تقديم خبراتي السابقة في مجال دراستي وعملي السابق، وأنني مكتوفة الأيدي بسبب إنجابي؛ كل هذه العوامل كانت ترهقني ذهنيا، ولكن الحمد لله تغلبت عليها سريعا خاصة أن فكرة مشروع "هاير سوبر ماما" جاءت سريعا ومكوناته اختمرت في ذهني بأيام قليلة حتى استطعت تحديد أهدافه العامة والفئات التي سأعمل عليها خلال الفترة المقبلة.
- هل تساعدين الأمهات في الحصول على الوظائف مجانا؟
هذا الأمر سيتم تحديده مستقبلا؛ فأنا أعمل منذ وقت طويل على إعداد مشروعي الهادف لمساعدة الأمهات على العمل بشكل يناسبهن في شتى الأمور خاصة الجوانب المادية التى تبحث عنها كل أم حتى تساعد في تحسين مستوى المعيشة وخلق أفضل مناخ صحي لأطفالها منذ النشأة وصولا إلى المستقبل.
- وكيف تستفيد الشركات التي توظف الأمهات من خلال مشروعك؟
الفوائد عديدة للغاية؛ فالأم غالبا تملك خبرات لا حصر لها من عملها السابق، فضلا عن أنها لا تكلف جهة العمل تكاليف باهظة من أوجه تأمينات وما شابه ذلك؛ لأنها ستكون متعاقدة كمتعاونة من الخارج أو بعقد مؤقت.
- هل يؤثر مشروعك على فرص عمل الشباب حديثي التخرج؟
مشروعي لا يناسب كل الشركات؛ فهناك العديد من جهات العمل التي تفضل فئات الشباب للالتحاق بها والتوظيف بداخلها، فمشروعي تكمن أهدافه -كما قلت سابقا- في مساعدة الأمهات على إيجاد فرص عمل وليس تقليل فرص عمل الشباب حديثي التخرج.
- هل تتوقعين أن يستمر "هاير سوبر ماما" طويلا؟
آمل في ذلك، وأتوقع أنه سيكون مشروعا هادفا مساعدا لجميع الأمهات المصريات اللاتي يبحثن عن وظيفة من أجل مساعدة أسرهن، ولا أتخيل يوما أن "هاير سوبر ماما" سيختفي أو سيفشل، وأزعم أنه سيكون عاملا مساعدا للأمهات وسيكون بمثابة الفانوس السحري الذي يملأ طاقتهم أملا وعملا.