دليل الأمهات لألعاب تنمية المهارات في معرض القاهرة للكتاب
الدراسات الحديثة أكدت ضرورة عدم توقف الأم عن القراءة لطفلها حتى عمر 16 عاما، حيث إن التحصيل اللغوي من خلال السمع يكون أفضل من القراءة.
يشكل معرض القاهرة للكتاب، المنعقد دورته الـ50 حاليا، فرصة جيدة للآباء والأمهات لاقتناء الكتب والألعاب التي تساعد على تنمية مهارات أطفالهم الحركية والذهنية، خاصة مع استغلال فرصة تجمعها في مكان واحد، والمقارنة بينها من حيث الفائدة والأسعار.
وتقول ريم صابوني، موجهة المنتسوري والمدربة المعتمدة من الاتحاد الفيدرالي لمنسقي الأمم المتحدة ومؤسسة نادي الأمهات، لـ"العين الإخبارية" إنه من المهم لكل أم أن تعرف ما هي الألعاب والكتب المناسبة للمرحلة العمرية لطفلها.
ويعتمد منهج منتسوري في الأساس على التنمية البشرية ويهدف لمساعدة الأطفال على تطوير قدراتهم الإبداعية وكذلك قدراتهم على حل المشكلات وتنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت. وللمنهج نقاط أساسية يرتكز عليها هي: التركيز على حرية الطفل واستقلاليته، احترام النمو النفسي والبيولوجي للطفل، تعليم أطفال من أعمار مختلفة معا من سن 3 إلى 9 سنوات، استخدام الحواس كلها في التعلم.
وتقدم موجهة المنتسوري المعتمدة، ريم صابوني، دليلا لمساعدة الأمهات على انتقاء الألعاب والقصص خلال زيارتهم لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تضم صالة 3 بالمعرض كل ما يتعلق بالطفل من ألعاب وكتب وأنشطة.
وتقول ريم صابوني إنه يمكن شراء الألعاب للطفل بداية من عمر 6 أشهر، وتحتاج هذه المرحلة إلى ألعاب تنمية مهارات حاسة البصر، ولذلك يفضل شراء الألعاب التي تحتوي على ألوان متعددة لتنمية حاسة الإبصار عند الطفل، أما فيما يتعلق بالقراءة فتقول إن هذه المرحلة يناسبها الكتب القماشية الملونة التي تعزز أيضا حاستي اللمس والإبصار.
أما من عمر عام إلى عامين فتقول إن هذه الفترة تحتاج إلى ألعاب تنمية التآزر الحسي الحركي، ويقصد بذلك التناسق بين العين وحركة اليد، مثل لعبة الأكواب أو الدوائر الملونة ذات الأحجام المتعددة والتي تتداخل في بعضها البعض وغيرها من الألعاب التي تعتمد على التصنيف اللوني.
وفي هذه المرحلة يناسب الطفل القصص ذات الورق المقوى التي تتكون فيها الصفحة من صورة ومفردة واحدة على الأكثر، وتقول ريم صابوني إن هذه الفترة هي فترة تكوين الحصيلة اللغوية للطفل لذلك لا يفضل فيها القصص المطولة، ويجب أن تقتصر على مفردة واحدة لتعزيز حصيلة الطفل من المفردات.
أما من عمر 3 سنوات فأكثر فيمكن إضافة البازل إلى ألعاب الطفل، وتنصح بأن تبدأ الأسر بالبازل المبسطة التي تتكون من 4 قطع على الأكثر ثم البازل الأكثر تعقيدا بالتدريج ويمكن اختيار بازل التي تعزز المهارات اللغوية وتتكون فيها الصورة من كلمة مع رسمة.
وتضيف أن في هذه المرحلة يمكن قراءة قصص طويلة نسبيا تضم المفردات الأولى التي توجد في البيئة المحيطة بالطفل.
وتشير إلى أن الدراسات الحديثة أكدت ضرورة عدم توقف الأم عن القراءة لطفلها حتى عمر 16 عاما، حيث أثبت العلم أن التحصيل اللغوي من خلال السمع يكون أفضل من القراءة، كما أن قراءة الأم لطفلها تقوي العلاقة بينهما.
وتضيف أنه من المفضل قراءة قصة قبل النوم؛ لأن العقل يسترجع خلال النوم الذكريات القريبة ومن ثم تعزز العلاقة بين الأم وطفلها من خلال استرجاعه لصوت أمه وهي تقرأ له قبل النوم كما أنه من الضروري القراءة أيضا خلال اليوم لتعزيز مهارات الطفل اللغوية وقدرته على التعبير عن نفسه وتفادي أي مشكلات لتأخر الكلام، كما أن القراءة من الأنشطة المسلية التي تبعد الطفل عن مشاهدة التلفاز الذي لا يساعد في عملية النمو.
وأشارت مؤسسة نادي القاهرة للأمهات إلى أن النادي ينظم رحلات للأمهات إلى معرض الكتاب لشرح أفضل الكتب والألعاب المناسبة للطفل تحت شعار #أمهات_قارئات.
ونادي الأمهات هو مؤسسة تجمع أمهات من كل أنحاء الوطن العربي، يهدف لتأمين مساحة دافئة ومريحة للأم وأطفالها يجدون فيها محاضرات وورش عمل وأنشطة تفاعلية واستشارات فردية تربوية وسلوكية وأسرية ومكتبة غنية للمطالعة للأم وللطفل.