"نصرالله" في مرمى سخرية اللبنانيين.. "محروقات إيران" كلمة السر
أثارت تصريحات حسن نصرالله وتهديده باللجوء لاستيراد المحروقات من إيران، موجة سخرية وانتقادات من الطيف السياسي والمواطنين على حد سواء.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشر وسم "هاشتاج"، "البنزين الإيراني"، إذ استخدمه الساخرون من تهديد زعيم حزب الله، حسن نصرالله، وأيضا مؤيدي الأخير للرد والدعم.
وأبرزت الانتقادات والتغريدات حديث نصرالله كتهديد يعكس سيطرة زعيم الميلشيا الإرهابية على صناعة القرار في النظام اللبناني.
كما سخر البعض من أن حزب الله يقف وراء عمليات تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا، في وقت خرج فيه نصرالله، ليلقي باللوم على الغير في أزمة المحروقات في البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، يرى الساخرون من حديث نصرالله، إن تنفيذ الأخير لتهديده واستيراد المحروقات من إيران، يمكن أن يعرض لبنان إلى عقوبات نتيجة التعامل مع طهران.
وكان نصرالله قال أمس "إذا بقيت الدولة على تقاعسها سنذهب إلى إيران ونتفاوض ونشتري بواخر بنزين ومازوت ونأتي بها إلى ميناء بيروت".
ورد النائب المستقيل في حزب الكتائب، إلياس حنكش على نصرالله، في حديث تلفزيوني، قائلا "هناك دولة في هذا البلد وليس حزب الله هو من يقرر من أين يجب أن نستورد".
وأكد النائب المستقيل أن "طوابير الذل على محطات الوقود هي نتيجة السياسيات المراهقة التي جرّ حزب الله لبنان إليها لتنفيذ أجندات خارجية"، مضيفا "كفى استباحة للدولة وكسراً لهيبتها وسيطرة على كل قراراتها".
واعتبر حنكش أن "تحدي نصرالله للدولة يعني أنه يتحدّى نفسه؛ ففي لبنان اليوم، الدولة هي حزب الله وحزب الله هو الدولة"، متابعا "وبالتالي كل ما نعانيه من إفلاس وجوع وعزلة دولية هو نتيجة سيطرة الحزب على أكثرية مجلس النواب والحكومات المتعاقبة، ومن خلال رئيس الجمهورية الذي يعد مرشح الحزب الأول والأخير".
وشدد حنكش على أن حزب الله "يضع يده على كل مفاصل الدولة بما فيها المعابر غير الشرعية وعمليات التهريب إلى سوريا، وكل المرافق الشرعية وغير الشرعية في لبنان، الأمر الذي يتسبب بالهدر وتغطية مافيا الفساد مقابل تغطية وضع حزب الله الشاذ".
ولفت حنكش الى أن "استيراد البنزين من إيران يعرّض لبنان إلى عقوبات ومزيدا من العزلة، والأجدى بحزب الله استيراد البنزين والمازوت إلى سوريا وإيقاف التهريب من لبنان إلى سوريا".
ومضى قائلا "نعرف تماما من يسيطر على المعابر الشرعية وغير الشرعية التي تهرّب من خلالها المشتقات النفطية المدعومة من أموال اللبنانيين وجنى عمرهم في المصارف، وتذهب من خلال التهريب إلى سوريا فيما يبقى اللبناني مذلولا امام طوابير محطات الوقود، ونعرف تماماً من يسمح بتهريبها".
كذلك أبدى رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميّل اندهاشه من حديث نصر الله وقال: "من الغريب أن يقف بحالة المواجهة مع الدولة (اللبنانية)، علمًا أنه يملك الأكثرية النيابية وحليفه رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال من صناعته".
وتابع الجميّل في حديث تلفزيوني، أن حسن نصرالله تحدث "كرئيس للبلد، وهو بكلامه وقراراته ينتهك قرار العقوبات على إيران ويعرّض البلاد للعقوبات، وهذا أمر لن يتحمّله أحد".
من جهته، قال النائب السابق والقيادي في "حزب القوات اللبنانية"، أنطوان زهرا في حديث تلفزيوني: "إذا كان أسطول البنزين والمازوت جاهزاً فليذهبوا به إلى سوريا، وليوقفوا التهريب من لبنان إلى سوريا، وحينها نكون قد حللنا 3 مشاكل؛ نقص المحروقات في سوريا، مشكلة التهريب من لبنان ومشكلة نقص المحروقات في لبنان".
وأكد أن "حزب الله يمسك بزمام السلطة في البلاد، ويأخذنا معه إلى جهنم".
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت الاعلامية نيكول حجل قائلة "نصرالله يتحدّى الدولة اللبنانية التي تمنعه من إدخال المازوت والبنزين إلى لبنان"، مضيفة "ولكن الدولة بأكملها بيد من؟ وزارة الطاقة بيد حليف من؟ (في اشارة إلى التيار الوطني الحر)، رئيسا الجمهورية والحكومة من عيّنهما؟
وتوجهت إلى نصرالله بالقول "أي قرار تأخذه، لا تنسى العقوبات المفروضة على إيران.. اللي فينا مكفينا".
وكتبت الاعلامية ديما صادق ، على حساباتها قائلة "نصرالله يتحدى الدولة أن تمنعه من إدخال البنزين الإيراني إلى لبنان"، وسألته "من تتحدى بالتحديد؟ رئيس الجمهورية الذي أتيت به أو حسان دياب (رئيس حكومة تصريف الأعمال) الذي سميته؟ أو الحكومة التي لا تتنفس (تأخذ أي قرار) قبل ما تذهب عند وفيق صفا (مسؤول الأمن والارتباط في حزب الله)؟
وقالت الناشطة جوسي حنا على حسابها على "تويتر": "الوقاحة بأبهى حللها… نصرالله يهدد الدولة اللبنانية التي يتحكم بها"، وتوجهت له بالقول "أذهب وأوقف مافيا التهريب التي تؤمن لها الحماية".
وكتب الصحفي جاد شحرور ساخرا من نصرالله "#البنزين_الإيراني يوصلك على القدس بـ٧دقايق ونصف. وطبعا قرار كهذا يحتاج لموافقة الدولة اللبنانية. تماما كما تأخذ موافقتها عند مشاركة حزب الله بحروبه بسوريا وغير سوريا".
وكتب حساب مواطن باسم "أبو علي" على "تويتر": "سيد حزب الله الإرهابي يهاجم الدولة وكأنه ثائر، ويهددها، وهو حاكم لبنان للأسف.. هذه نتائج التنازلات التي قدموها وسلموا البلد على طبق من ذهب للوصاية الإيرانية".
بدوره كتب الناشط عبد سمرا قائلا "عرّاب التهريب يحذر الدولة من منعه من إستيراد البنزين الإيراني.. الذي أدخل ترسانات السلاح وصدّر الكابتاغون "حبوب مخدرة" واشتغل بتبيض الأموال، هل تهمه الدولة؟".
وتوجه الناشط أنطوان مهز الى نصرالله قائلا "أنت يا حسن نصرالله رئيس العصابة الإرهابية، أوقف تهريب البنزين المدعوم من أموال الشعب اللبناني على سوريا عندها تحل الأزمة!".
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز