الإرهابي هشام عشماوي.. "الصيد الثمين" في قبضة الجيش المصري
مصر تتسلم هشام عشماوي الذي لعب دورا أساسيا في عمليات إرهابية كبرى ضمن تاريخ دموي في الخيانة وسفك الدماء.
أعلن الأمن المصري تسلم الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا، اليوم الأربعاء، وهو أخطر إرهابي مطلوب لدى القاهرة؛ حيث ألقى الجيش الليبي القبض عليه إثر عملية مداهمة تمت في درنة في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
ولم يكن عشماوي صاحب بنية فكرية قوية، لكنه كان قائد عمليات سعى التنظيم الإرهابي للاستفادة من خبراته، قبل أن يعلن قادته مبايعة أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وظل محتفظاً بولائه لتنظيم القاعدة الإرهابي.
ويُعتقد أن عشماوي لعب دوراً أساسياً في عدة عمليات إرهابية كبرى في مصر، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم في عام 2013، ومذبحة "عرب شركس" شرق القاهرة، ومذبحة كمين الفرافرة في عام 2014.
وكانت آخر عمليات عشماوي الإرهابية قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في منطقة الواحات بالصحراء الغربية غربي مصر، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.
عقب هروبه إلى ليبيا أعلن عشماوي نفسه أميراً لتنظيم "المرابطون" الإرهابي، والمتهم الرئيسي في ذبح 29 قبطياً مصرياً في ليبيا.
وظل هشام علي عشماوي مسعد، حتى عام 2010، ضابطاً في صفوف الجيش المصري، قبل أن تداهمه نقطة التحول في حياته ليصبح واحداً من أكثر الإرهابيين وحشية.
وأصيب عشماوي بالاكتئاب بعد وفاة والده وفقد القدرة على ممارسة عمله، حتى تم فصله من الجيش عام 2012.
وفي درنة ظل عشماوي محتفظاً ببطاقة تسريحه من الجيش المصري أملاً، على ما يبدو، في شرف لا يستحقه.
التحق عشماوي، وهو من مواليد القاهرة، بالكلية الحربية في مصر عام 1996، وتخرج في عام 2000، لكنه أحيل للمحاكمة العسكرية في 2007 بسبب تشدده قبل أن يُسرَّح من الخدمة بعد 5 سنوات.
ولاحظ زملاء عشماوي علامات تشدده حينما تشاجر مع خطيب مسجد بأحد معسكرات الجيش، لأنه أخطأ في تلاوة آية، وفي حينها وضعته المخابرات العسكرية تحت مجهرها لتتثبت لاحقا من انحيازه للأفكار المتطرفة.
وخلال عام 2012 حيث كان المشهد المصري يتصدره قادة الإرهاب نجح عشماوي في تشكيل خلية من 4 ضباط مفصولين من الجيش قبل أن يلتحق بتنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء.
وفي أكتوبر عام 2018 وضع الجيش الليبي نهاية مؤقتة لقصة أخطر إرهابي في مصر، معلناً القبض على ضابط الصاعقة السابق هشام عشماوي.
وفي حي المغارة في مدينة درنة الليبية، ووسط أنقاض المعارك وخراب رافق التنظيمات الإرهابية أينما حلَّت، فاجأ الجيش الليبي عشماوي، فلم يفلح حزام ناسف كان يرتديه في كتابة مشهد النهاية على طريقته الدموية.