يوم واحد يدخل بايرو التاريخ.. أكبر رئيس وزراء بتاريخ فرنسا الحديث

رغم أنه يشغل المنصب منذ نهاية 2024، منح القدر، رئيس وزراء فرنسا، فرنسوا بايرو، فرصة استثنائية لدخول كتب التاريخ، والفضل يرجع ليوم واحد.
وبعد أن لجأ الرئيس إيمانويل ماكرون، إلى حكمة الكبار بعد أن جرب طاقة الشباب، وعين رئيسين متتاليين للحكومة، في العقد الثامن من العمر، كتب رئيس الوزراء الحالي التاريخ، أمس، وأصبح أكبر من تولّى هذا المنصب في الجمهورية الخامسة.
ففرنسا التي اختبرت أصغر رئيس وزراء في تاريخها مطلع عام 2024، تسجل حاليا رقما مختلفا تماما، إذ يجلس على مقعد رئاسة حكومتها، أكبر رئيس وزراء في تاريخها الحديث.
في سابقة هي الأولى من نوعها، أصبح فرنسوا بايرو، اليوم الإثنين، أكبر رئيس وزراء سنًا في تاريخ الجمهورية الخامسة، عن عمر 73 عامًا و10 أشهر و27 يومًا، متجاوزًا بفارق يوم واحد سلفه ميشيل بارنييه، الذي استقال من منصبه في 5 ديسمبر/كانون الأول 2024 وهو يبلغ 73 عامًا و10 أشهر و26 يومًا، وفق تقارير فرنسية.
وُلد بايرو في 25 مايو/أيار 1951 بمنطقة بيرينيه-أتلانتيك، ويشغل منصب رئيس الحكومة منذ 13 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد أن خلف بارنييه الذي أُسقط عبر تصويت بحجب الثقة صادق عليه 331 نائبًا في البرلمان.
اللافت أن بايرو نفسه، حين عيّن ماكرون، الشاب غابرييل أتال (36 عاما) رئيسا للوزراء في يناير/كانون الثاني 2024، أبدى علنًا شكوكه حيال قدرة شاب في الثلاثينيات على قيادة بلد يعاني من اختلالات عميقة.
وقال حينها: "لا يمكن قيادة فرنسا بدون قدر عالٍ من التجربة والرصانة."
من التشكيك إلى القيادة
اليوم، يبدو أن القدر أو السياسة أعاد بايرو إلى الواجهة، ليضع نظريته على المحك، أن التجربة – وليس الحماس – هي ما يحتاجه بلدٌ يبحث عن بوصلته في بحرٍ مضطرب.
ومنذ إنشاء الجمهورية الخامسة عام 1959، يبلغ متوسط أعمار رؤساء الوزراء عند تعيينهم 54 عامًا.
وشغل بايرو المنصب في هذا السن المتقدم، يُعد بالتالي كسرًا واضحًا لهذا التقليد، ويطرح تساؤلات حول معايير الاختيار في ظرف سياسي مشحون.
aXA6IDMuMjIuMjE2LjMwIA==
جزيرة ام اند امز