بالصور.. تاريخ المتحف الوطني الإثيوبي وأبرز مقتنياته
الأحفورية "لوسي" تعد أحد أبرز مقتنيات المتحف الوطني الإثيوبي وتم اكتشافها عام 1974 في منطقة عَفَر شرقي إثيوبيا
يعد المتحف الوطني الإثيوبي واحداً من أهم متاحف القرن الأفريقي والقارة الأفريقية بأكملها، حيث يعكس تراث وحضارة إثيوبيا العريقية، وتحكي التماثيل الموضوعة بباحته عن حضارات قديمة وتراث غني.
وما أهم ما يميز المتحف الوطني الإثيوبي، عرض الأُحفورية "لوسي"، التي اكتشفت عام 1974 في منطقة عَفَر شرقي إثيوبيا.
فكرة إنشاء المتحف
تعود فكرة إنشاء المتحف الوطني الإثيوبي إلى عام 1936، عندما أقيم معرض للأزياء الوطنية تبرعت بها العائلة الملكية والمقربين منهم، وتم الحفاظ على إقامته بشكل سنوي للغرض نفسه، ومن هذا المنطلق نشأت فكرة تأسيس معهد للآثار الوطنية عام 1958، لتدعيم مهمة البحث عن الآثار من قبل علماء الآثار الفرنسيين.
ويُعد المتحف الإثيوبي، الذي يقع وسط العاصمة أديس أبابا بحي سدست كيلو، من أبرز المعالم السياحية في المدينة، ويتكون من 3 طوابق، وهو مبنى قديم وعريق، يضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، وبعضها تضم أقدم أجزاء لهياكل الجنس البشري البدائي، ويعود عمر بعضها لأكثر من 4 ملايين سنة، وأشهر هيكل هو المستحاثة "آردي"، ويعود إلى 4.4 مليون سنة، و"لوسي" الذي يعود لأكثر من 3.2 مليون سنة.
هيكل المستحاثة "آردي"
"آردي" هو الاسم الشائع لمستحاثة تمثل بقايا هيكل عظمي لأنثى من نوع أرديبيثيكوس راميدوس، قدر العلماء بأنها تعود إلى 4.4 مليون سنة، وتم اكتشافها بإثيوبيا، وهي أنثى بطول 120 سم، ووزن 50 كجم تقريباً، تنتمي إلى سلالة من القردة العليا، وكانت آردي "تقضي نصف حياتها فوق الأشجار".
هيكل المستحاثة "لوسي"
"لوسي" هو الاسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي يحمل الرمز (A.L.288-I)، ويعود لأنثى من نوع أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس، عاشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة.
عثر على المستحاثة "لوسي" في إثيوبيا عام 1974، في متاهة من الأودية الضيقة في إقليم عفر الإثيوبي شرقي البلاد.
قسم الآثار التاريخية
تعرض في هذا القسم أهم الأشياء الأثرية، من فخار وعملات معدنية وصلبان ونصوص قديمة وأنقاض الآثار، وأنواع مختلفة من الأدوات المنزلية.
قسم الفن الحديث
يوجد في هذا القسم أكثر من 1500 عمل فني تقليدي ومعاصر، مثل الرسومات والتماثيل، كما توجد بعض الأعمال للفنانين الإثيوبيين المشهورين عالمياً.
"العين الإخبارية" التقت السائحة الروسية زيناديا بينكو، أثناء تجولها بالمتحف، وأعربت عن إعجابها بالمقتنيات التي يذخر بها المتحف الإثيوبي، خاصة المنحوتات الحجرية التي تعبر عن حقبة تاريخية للحضارة الإثيوبية.
كذلك التقت "العين الإخبارية" الطالبة الإثيوبية مولو أسناقي، والتي جاءت لزيارة المتحف الإثيوبي، وأعربت عن سعادتها بزيارة المتحف، وقالت إن مدرستها نظمت جولة لعدد من الطلاب لزيارة المتحف لتعريفهم بتاريخ وحضارة إثيوبيا، مشيرة إلى أنها تعرفت على التنوع الثقافي لإثيوبيا وتراثها العريق.