"حزب الله" يفضح نواياه بضم كركوك لمشروع إيران التوسعي
قيادي بحزب الله وصف دور مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في السيطرة على كركوك بأنه "إنجاز جديد" للمشروع الإيراني
وصف قيادي في مليشيا حزب الله بلبنان سيطرة القوات العراقية مدعومة بـمليشيا الحشد الشعبي الموالية لطهران على مدينة كركوك بأنها "إنجاز" جديد للمشروع الإيراني التوسعي، والذي يُطلق عليه مسمى "الهلال".
وخلال حفل تأبيني أقيم في حسينية بلدة البازورية الجنوبية بلبنان قال عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق إن "المنطقة دخلت في مسارات ومعادلات جديدة، هي بالكامل لصالح مشروع المقاومة" وعلى حساب رهانات دولية منها الأمريكية والإسرائيلية.
واعتبر أن ما وصفه بـ"الإنجاز النوعي الاستراتيجي" الذي تحقق لدولة العراق في كركوك يشكل "إنجازاً جديداً لمحور المقاومة"، وهزيمة جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمريكا وإسرائيل ومن معهم في المنطقة، حسب ما نقله عنه موقع "العهد" التابع لحزب الله السبت.
وتطلق إيران وأتباعها كلمة "محور المقاومة" على المشروع التوسعي الاحتلالي الإيراني الذي يرفع راية "مقاومة" أمريكا وإسرائيل، ليتستر وراءها ويبرر تدخلاته المباشرة وغير المباشرة في شؤون بلدان الشرق الأوسط عبر المليشيات المسلحة، بحجة حماية تلك البلدان.
ويمثل هذا المحور في العراق مليشيات الحشد الشعبي التي يجاهر قادتها بالولاء لإيران ومرشدها علي خامنئي ومشروعها المسمى بالهلال الشيعي أو البدر الشيعي.
وفيما يخص دور حزب الله في سوريا ضمن ذات المشروع، قال قاووق إن عناصر حزب الله يقاتلون الآن في مدن الميادين وحميمة وعلى أطراف البوكمال وفي بادية وصحراء سوريا، متحججا بأن ذلك بهدف محاربة تنظيم داعش.
وتفرض مليشيا حزب الله ومليشيات إيرانية أخرى سيطرتها على المدن التي تقول إنها تحارب فيها داعش، مثلما فعلت في مدينة دير الزور شرق سوريا على الحدود مع العراق.
وعقب تمكنهم من مدينة دير الزور وصف الحاج أبومصطفى القيادي في حزب الله حينها سيطرة هذه المليشيات عليها بأنهم "الفاتحين".
واختص إيران بالشكر الجزيل قائلا إنها "رعت واهتمت بدير الزور وساعدتها على الصمود".
وقال بشكل مباشر إنه "ما كان النصر ليتحقق لولا القوى في دير الزور من كل الحلف، وبسالة القادمين من الخارج الفاتحين".