تفاصيل عملية السطو على منزل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند
سطو استهدف منزل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في باريس، والتحقيقات قادت خلال أيام للقبض على مشتبهين عُثر بحوزتهما على المسروقات.
شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادثة أثارت اهتمام الأوساط الأمنية والسياسية، بعد تعرّض الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند وزوجته الممثلة جولي غايي لعملية سطو داخل منزلهما يوم 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ورغم حساسية الموقع والمستوى الأمني المفترض، تمكن اللصوص من النفاذ إلى المسكن وسرقة بعض المقتنيات الشخصية قبل أن تتمكن الشرطة من تعقّبهم في عملية معقدة قادت لاعتقالهم بعد أقل من أسبوع.
تفاصيل عملية السطو
وكشفت محطة «بي.إف.إم» التلفزيونية الفرنسية عن اقتحام مجهولين ليلة 22 نوفمبر/ تشرين الثاني لمنزل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في أحد أحياء باريس.
ورغم ضيق الوقت وسرعة التنفيذ، تشير التحقيقات الأولية إلى أن العملية تمت بأسلوب احترافي، ما يوحي بأن الجناة كانوا على دراية بطبيعة الهدف وبخطة التحرك.
ووفق ما تسرّب من التحقيقات، فإن المسروقات اقتصرت على ساعة فاخرة مملوكة لفرانسوا هولاند، ما يرجّح أن اللصوص كانوا يبحثون عن مقتنيات صغيرة وسهلة التهريب.
ولم ترد معلومات عن مواجهات أو خطر مباشر، ما يعني أن العملية كانت خاطفة ولم يلحظها أحد من السكان أو أفراد الأمن الخاص.

تحرك سريع للشرطة.. وبداية التحقيق
وتولى القطاع الثاني للشرطة القضائية في باريس قيادة التحقيق، وهو أحد أكثر الأقسام خبرة في تتبع الجرائم المنظمة وعمليات السطو الاحترافية.
ومنذ الساعات الأولى بعد البلاغ، شرعت الشرطة في تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة في الشوارع المحيطة، ومراجعة تحركات مشتبهين معروفين في المنطقة، ورصد سوق السلع المسروقة للبحث عن الساعة المنهوبة، والاستعانة بتحليل البصمات وآثار الدخول إن وُجدت.
وبحسب مصادر قريبة من التحقيق، فإن المحققين تمكنوا من جمع خيوط سريعة قادتهم إلى مشتبهين اثنين في وقت قياسي.
توقيف المشتبه بهما بعد أقل من أسبوع
وبعد عملية تتبع دقيقة امتدت لبضعة أيام، نفّذت الشرطة عملية مداهمة ألقت خلالها القبض على رجلين في العشرينات من العمر، وكلاهما مولود في الجزائر عامي 1994 و1995.
وبتاريخ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني تم تقديمهما أمام القضاء، حيث وُجّهت إليهما تهمة «السرقة ضمن جماعة منظمة»، وهي تهمة خطيرة في القانون الفرنسي تُطبّق عندما تكون الجريمة مخططاً لها مسبقاً أو تنفذها شبكة.
كما تم إيداعهما السجن احتياطياً في انتظار استكمال الإجراءات القضائية.

العثور على المسروقات خلال التفتيش
وخلال عملية تفتيش قامت بها الشرطة في منزل أحد المشتبهين، عُثر على الساعة الفاخرة المسروقة، وتمت إعادتها إلى فرانسوا هولاند بشكل رسمي.
هذا الاكتشاف شكّل دليلاً قوياً على تورط المشتبه بهما، وأزال الكثير من الغموض حول ملابسات الجريمة.
موقف هولاند وتعليق محيطه
وبحسب ما صرّح به مقربون من الرئيس السابق، فإن الأضرار المادية والمعنوية كانت محدودة، حيث قالوا: «كانت العواقب قليلة بفضل التدخل السريع والفعال للشرطة».
ولم يصدر عن فرانسوا هولاند نفسه أي تعليق مباشر، التزاماً منه عادة بالصمت تجاه الأمور الخاصة، خصوصاً منذ خروجه من الحياة السياسية الرسمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTExIA== جزيرة ام اند امز