فرنسي مشرد في شوارع مصر.. ما قصة الشاب "فرنسوا"؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بقصة شاب فرنسي مشرد في شوارع عدة محافظات مصرية، قبل تدخل وزارة الداخلية لتوضيح الملابسات.
بدأت القصة بمنشور لصفحة "أطفال مفقودة"، وهي صفحة معنية بالإبلاغ عن المفقودين في مصر، جاء فيها أن الشاب عاش مشردًا في عدة محافظات، مثل محافظة بني سويف وسط البلاد.
وكان الشاب الفرنسي الذي يدعى فرنسوا، ويطلق عليه أهالي بني سويف "حسن"، يقيم بجوار سور مدرسة، واعتنت به سيدة تدعى "أم رضوان"، وكانت تخصص له مصروفا يوميًا، ثم تكفلت به سيدة تدعى "أم عمر".
وجاء في منشور "أطفال مفقودة" أن الشاب المشرد كان يتقاسم طعامه مع مجموعة قطط في الشارع قبل انتقاله إلى القاهرة، حيث كان يتجول في منطقة مساكن شيراتون، وتعرف على مصفف شعر من محافظة الشرقية.
وعلى مدار عام، منح الشاب الشرقاوي "فرنسوا" وجبة يوميًا، وفي نهاية اليوم كان يأوي لفراشه في الشارع، وتعاطف معه سكان المنطقة، وتأكدوا من أنه فاقد للذاكرة، وأنه فرنسي الجنسية من أصول مصرية.
وأوضحت الصفحة أن "فرنسوا" عمل في أكثر من دولة مثل سويسرا وإسبانيا، وكان يحب مصر كثيرًا، وقبل 4 سنوات زار المغرب، وأخبر والده أنه يريد زيارة مصر، فنصحه والده بالمحافظة على تناول دوائه.
وتبين أنه يعاني من مرض نفسي، وأنه عندما يتناول هذا الدواء تتغير أحواله ويفقد الذاكرة، لكن الشاب لم يستجب لنصيحة والده، وسافر إلى مصر وأقام في محافظة بورسعيد، حيث مسقط رأس أسرته.
وأهمل الشاب تناول الدواء، فساءت حالته، واختفى ولم يعثر له على أثر، وانتشرت قصته على صفحات "فيسبوك"، وروى أبناء عمومته قصته كاملة، وتدخلت القنصلية الفرنسية وتوصلت للشاب وجعلته يتواصل مع والدته.
ودخلت وزارة الداخلية المصرية على الخط، وقالت في بيان إنها رصدت تداول منشور على إحدى الصفحات بموقع "فيسبوك" يتضمن البحث عن شخص من أصل مصري ويحمل جنسية أجنبية مشردا في بورسعيد.
وأضافت في بيانها أن الشاب "حضر إلى مصر منذ فترة لزيارة أهل والده في بورسعيد، ولم يستدل على مكانه عقب ذلك، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكانه، وتبين أنه يعانى من مرض نفسي يعالج منه منذ سنوات".
وتابعت أنه بالتنسيق مع الصفحة التي نشرت حالته وأهل الشاب للحضور واستلامه، تم تسليمه لهم وأخذ التعهد اللازم بحسن رعايته، فيما تجري السفارة الفرنسية إجراءاتها حاليا لإعادة الشاب إلى أسرته في فرنسا.