فشل مفاوضات الاندماج بين هوندا ونيسان ومواصلة التعاون التقني

أنهت شركتا هوندا ونيسان رسميًا مفاوضاتهما للاندماج، لتنتهي خطة شراكة كان يمكن أن تؤدي إلى إنشاء واحدة من أكبر شركات السيارات في العالم.

وعلى الرغم من إلغاء خطة الدمج، أعلنت الشركتان، اليوم الخميس، أنهما ستواصلان شراكتهما الاستراتيجية إلى جانب ميتسوبيشي موتورز، مع التركيز على تطوير البطاريات، وتقنيات القيادة الذاتية، والبرمجيات، والسيارات الكهربائية.

ما بعد فشل الاندماج

يُتوقع أن يكون لفشل الصفقة تأثير كبير على الشركتين، خاصة نيسان التي تعاني من أوضاع مالية صعبة وستحتاج إلى البحث عن حلول بديلة لتحسين وضعها المالي. أما هوندا، فقد حافظت على توقعاتها للأرباح السنوية بعد إعلان نتائج الربع الثالث، التي جاءت متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات.

وحققت هوندا أرباحًا تشغيلية بقيمة 397 مليار ين ياباني (2.6 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو رقم أقل قليلًا من توقعات المحللين التي بلغت 407 مليارات ين (3.7 مليار دولار)، بدعم من انتعاش السوق الأميركية، الذي عوض ضعف المبيعات في اليابان، والصين، وجنوب شرق آسيا.

• اندماج هوندا ونيسان.. هل يواجه التنين الصيني؟

كما بلغت الإيرادات الصافية خلال الربع الثالث 5.5 تريليون ين (36.3 مليار دولار)، متجاوزة توقعات السوق التي بلغت 5.4 تريليون ين (35.6 مليار دولار)، وأكدت هوندا أنها لا تزال تتوقع تحقيق أرباح تشغيلية بقيمة 1.42 تريليون ين (9.37 مليار دولار) خلال السنة المالية التي تنتهي في 31 مارس/آذار 2024.

ثلاثة أشهر من المفاوضات

جاء إعلان إنهاء المحادثات بعد قرابة ثلاثة أشهر من التقارير التي أشارت إلى إمكانية تحالف بين هوندا ونيسان, حبق كانت الأولى تسعى لتعزيز قدرتها التنافسية في ظل التغيرات المتسارعة في قطاع السيارات، بينما كانت نيسان تبحث عن شراكة تساهم في تحسين أوضاعها المالية.

ورغم فشل الاندماج، يبقى التعاون التقني بين الشركتين خطوة مهمة في مواجهة التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع السيارات عالميًا.