الإعلام الإيطالي عن "مسبار الأمل": الإمارات أول دولة عربية في الفضاء
تسود حالة من الترقب حول العالم انتظارا لدخول مسبار الأمل الإماراتي لمدار المريخ، مساء الثلاثاء، واهتمت الصحافة العالمية بمشوار المسبار منذ انطلاقه.
وسلطت الصحافة الإيطالية الضوء على هذا الإنجاز الفضائي المهم مع بدء العد التنازلي لدخول المسبار مدار كوكب المريخ، والمتوقع وصوله مساء اليوم الثلاثاء، في تمام الساعة 7:42، في سابقة تاريخية من نوعها.
واحتفى موقع "interris" الإيطالي بالسبق الفريد من نوعه، قائلاً: "الإمارات تطلق الأمل"، في إشارة إلى أول مسبار عربي على المريخ، وأول مهمة بين الكواكب تنفذها دولة عربية على الإطلاق.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الإمارات اليوم يسودها حالة من الحماس الكبير، خاصة داخل مركز محمد بن راشد للفضاء (Mbrsc)، وهو المركز الذي قاد المشروع الإماراتي المريخي، الذي شارك به حوالي 450 شخصاً، أكثر من نصفهم من الإماراتيين.
وأوضح الموقع الإيطالي أن إطلاق المسبار الإماراتي سيكون الأول بين 3 مسبارات أخرى مخطط لها هذا الصيف، عندما يكون الكوكب الأحمر في وضع مناسب بشكل خاص فيما يتعلق بالأرض.
وختم الموقع احتفائه بالإنجاز الإماراتي، موضحاً أنه من المتوقع أن يصل "مسبار الأمل" إلى مدار المريخ خلال الشهر الذي يتزامن مع احتفال دولة الإمارات باليوبيل الذهبي لها لتوحيد البلاد.
أما صحيفة " ilgiornale" الإيطالية، فأشادت بـ"مسبار الأمل" قائلة: "هكذا أصبحت الإمارات أول دولة عربية في الفضاء، حتى لو تم بناء المسبار في كولورادو، لكنه مشروع إماراتي، يهدف إلى دورانه حول الكوكب لمدة سنة مريخية واحدة على الأقل، أي ما يعادل 687 يوماً من أيام الأرض.
كما سلطت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" الضوء على المسبار، مشيرة إلى أن الماراثون إلى المريخ يمثل لحظة تاريخية في استكشاف الفضاء، في محاولة للتعرف على أسرار الكوكب وأي آثار للحياة الحالية أو الماضية، المهمة التي تمثل الظهور الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة بين عالم الفضاء، والتي تنوي بهذا الإطلاق، افتتاح الاحتفالات بالذكرى الـ50 لتأسيسها.
يذكر أن أهداف "مسبار الأمل" تتضمن عند وصوله بنجاح إلى مداره حول الكوكب الأحمر تقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ المهمات المريخية، وتكوين فهم أعمق بشأن التغيّرات المناخية على سطحه ورصد الظروف المناخية للكوكب الأحمر على مدار اليوم وبين الفصول، ومراقبة الظواهر الجوية، كالعواصف الترابية والتغيرات في درجة الحرارة، ودراسة تأثير التغيّرات المناخية.
كما يهدف المسبار إلى كشف أسباب تآكل سطح المريخ، والبحث عن الروابط بين طقس اليوم والمناخ القديم للكوكب الأحمر، كل ذلك من خلال جمعه لأكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، بحيث يتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات من خلال عدة محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم.
وسيقوم الفريق العلمي للمشروع بفهرسة وتحليل هذه البيانات التي ستكون متاحة للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.