الأمل يربح في حرب كورونا.. أسهم أوروبا تبلغ ذروتها الأسبوعية
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي يصعد نحو 2% في نهاية جلسة الخميس بدعم قطاع البنوك الذي حقق أفضل أداء يومي له منذ شهر
أغلقت الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في أسبوع بختام جلسة الخميس، حيث رجحت كفة الآمال حيال لقاح لمرض كوفيد-19 وانتعاش أفضل من المتوقع للوظائف الأمريكية على بواعث القلق من تنامي الإصابات بفيروس كورونا.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي نحو 2%، في انخفاض طفيف عن الذروة التي بلغها بعدما أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي خلق 4.8 مليون وظيفة الشهر الماضي مع إعادة فتح مزيد من المطاعم والحانات.
وتصدرت البنوك مكاسب الأسهم الأوروبية، إذ قفز مؤشر القطاع 4.3% في أفضل أداء يومي له منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.
في حين ارتفعت أسهم قطاعات أخرى مرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل صناع السيارات والكيماويات وشركات التأمين بين 2.5 و3.4%.
واستهلت أسواق الأسهم النصف الثاني من العام على نحو إيجابي هذا الأسبوع، بعد نتائج مبشرة للقاح مضاد لكوفيد-19 من شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية بيونتك و فايزر الأمريكية العملاقة، في حين أظهرت المسوح انحسار تراجع أنشطة المصانع بأنحاء العالم في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت سيما شاه، كبير الاستراتيجيين في برينسيبال جلوبال انفستورز، "من المرجح أن يكون رد فعل السوق إيجابيا، وإن شابته في النهاية المخاوف المتنامية من أن التعافي يفقد الزخم بالفعل".
وبلغ تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد مستويات قياسية جديدة حول العالم، خاصة في القارة الأمريكية حيث يتواصل ارتفاع عدد الوفيات، لا سيما في الولايات المتحدة والبرازيل.
وأظهرت حصيلة منظمة الصحة العالمية أن الأيام السبعة الأخيرة هي الأسوأ لناحية مستوى تفشي عدوى كوفيد-19 منذ ظهوره في الصين نهاية 2019.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس الأربعاء "منذ أسبوع، تجاوز عدد الإصابات 160 ألف إصابة يومية".
وسجلت القارة الأمريكية، البؤرة الحالية للوباء، نحو 2.7 مليون إصابة من بين إجمالي 10.6 مليون إصابة حول العالم، وهي تشهد تزايدا متواصلا لعدد الحالات.
وبلغت الولايات المتحدة، أول قوة اقتصادية عالمية والدولة الأكثر تضررا من الفيروس (أكثر من 128 ألف وفاة)، مستوى قياسيا بتسجيلها أكثر من 50 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة.