رعب في إيران من هجمات إلكترونية على منشآت نفطية
وزير النفط الإيراني اعترف بوضع قطاع النفط في بلاده في "حالة تأهّب قصوى" لمواجهة تهديدات بهجمات "مادية أو إلكترونية".
تعيش الحكومة الإيرانية حالة من الرعب؛ خوفا من هجمات إلكترونية على منشآت نفطية، وهو ما يكبد القطاع الراكد بالأساس خسائر فادحة.
ونفت طهران في 21 سبتمبر/أيلول معلومات تفيد بأن بعض منشآتها النفطية تعرّضت إلى اضطرابات بعد هجوم إلكتروني.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، اعترف وزير النفط الإيراني بيجين نامدار زنجنة رسمياً الأحد، بوضع قطاع النفط في بلاده في "حالة تأهّب قصوى" لمواجهة تهديدات بهجمات "مادية أو إلكترونية".
ونشر زنجنة رسالة يعتبر فيها أنه "من الضروري أن تكون كل الشركات والبنى التحتية في القطاع النفطي في حالة تأهب قصوى في مواجهة تهديدات بهجمات مادية أو إلكترونية".
وفي 19 سبتمبر/أيلول، أقر وزير النفط الإيراني، بمواجهة بلاده صعوبات بالغة في عمليات تصدير النفط الخام ومكثفات الغاز للخارج إثر حزمتي العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران في أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
وأوضح زنجنة، في تصريحات لوكالة أنباء النفط الإيرانية الرسمية (شانا)، أن قطاع النفط في بلاده يواجه أوضاعا صعبة للغاية حاليا، بحيث لا يمكن بيع النفط باسم إيران.
وأشار وزير النفط بحكومة طهران إلى أن الظروف المحيطة بصادرات الخام الإيراني تعد أصعب حتى من سنوات حرب الثماني سنوات مع العراق (1980 – 1988)، والتي لم يكن محظورا خلالها على إيران تصدير نفطها إلى أسواق خارجية مثلما الوضع الآن.
وألغت الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي تمديد إعفاءات نفطية لمشترين نفطيين رئيسيين من إيران كانت تتيح لهم الحصول على حصص محدودة من الأخيرة، وذلك تزامنا مع مرور عام كامل على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وفرضت أمريكا في صيف العام الماضي سلسلة عقوبات اقتصادية قاسية على قطاعات تجارية ومصرفية ونفطية كان يستفيد من عوائدها نظام طهران لدعم تدخلاته العسكرية خارجيا، في حين هبطت الصادرات النفطية الإيرانية من 2 مليون برميل يوميا إلى أقل من 500 ألف برميل يوميا على مدار الأشهر الماضية.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز