إيران في الإعلام.. أزمات اقتصادية تضيق الخناق على طهران
ضيقت حلقة العقوبات الأمريكية الخناق على اقتصاد طهران الذي يحاول بمختلف الوسائل التنصل مع العقوبات المفروضة عليه.
ضيقت حلقة العقوبات الأمريكية الخناق على اقتصاد طهران، الذي يحاول بمختلف الوسائل التنصل مع العقوبات المفروضة على البلاد منذ أغسطس/آب 2018.
وبسبب العقوبات، تخطى مؤشر التضخم حاجز 40% في إيران وسط أعنف أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ ما يزيد على 40 عاما مضت.
ورصد مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) في آخر تقرير نٌشر على موقعه الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت، أن مؤشر التضخم بلغ 42.7% في 22 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتحمل سكان القرى الإيرانية أعباء زيادة مؤشر التضخم في الأسعار والخدمات بمعدل 47.4% مقارنة بسكان المدن الذين تحملوا تضخما بنسبة 41.9%، بحسب التقرير.
وتكشف زيادة مؤشر التضخم وتضاؤل موائد الغذاء والأجور الفلكية لفئة اجتماعية قليلة عن اتساع الفجوة بين فئات الدخل المختلفة للمجتمع الإيراني خلال السنوات الأخيرة.
وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، نقلا عن مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) أن المناطق القروية تتكبد أسرها نفقات سنوية أعلى مقارنة بأجور أقرانهم في المناطق الحضرية.
وبحسب معطيات المركز الإحصائي الإيراني (مقره العاصمة طهران)، شهدت الفترة من 21 مارس/آذار 2018 حتى 20 مارس/آذار 2019 تفاوتا طبقيا ملحوظا في متوسط الأجور بين الأسر الحضرية 4 ملايين و168 ألف تومان إيراني، والقروية مليون و864 ألف تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان إيراني بسعر الصرف الحكومي).
وأظهرت أرقام حديثة، تراجع مؤشرات قطاعات اقتصادية مهمة داخل إيران، تأثرا بزيادة الكساد العام وتفاقم معدلات التضخم التي ضربت الأسواق المحلية في البلاد.
وأعلنت اللجنة الخاصة بدعم الإنتاج الوطني بالبرلمان الإيراني أن 75% على الأقل من الوحدات الإنتاجية الصغيرة أنهت أنشطتها تماما "أغلقت أبوابها"، في حين اضطرت الوحدات المتوسطة منها إلى تعليق عملها سواء بشكل كلي أو جزئي مؤخرا.
ونقلت صحيفة شهروند الإيرانية المحلية، الأربعاء، عن رئيس اللجنة البرلمانية أن أكثر من 50% من الوحدات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في إيران تعاني من شبه ركود كامل.
والأربعاء الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 5 أفراد و6 كيانات صينية بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران.
وقالت الوزارة في بيان، على موقعها الإلكتروني، إن العقوبات شملت شركات "كوسكو" للشحن البحري، وناقلة نفط تحمل الاسم ذاته، وشركة "تشاينا كونكورد بتروليوم"، وشركة "كونلون" للملاحة، وشركة "كونلون هولدينغ"، وشركة "بيغاسوس 88".
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الأشخاص الخمسة المشمولين بالعقوبات "هم مديرو تلك الكيانات".
في سياق متصل، طالبت وكالة "بلومبرج" قادة أوروبا بنهج أشد صرامة في التعامل مع إيران، والكف عن التساهل وغض الطرف، وتقديم التنازلات واستخدام الكلمات اللطيفة.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن "هذا التعامل جرأ النظام وجعله أكثر عدوانية واستفزازا بشكل لا يمكن تبريره، وعلى نحو يهدد استقرار الاقتصاد العالمي والشرق الأوسط".
وتابعت، في افتتاحية بعنوان "أوروبا يجب أن تتوقف عن تدليل إيران"، أنه خلال الأسابيع الأخيرة، عندما هاجمت إيران جيرانها، وأحيت طموحاتها النووية، وعطلت التجارة الإقليمية بشكل خطير، ووجهت تهديدات علنية للعالم، لم تقم أوروبا بأكثر من تهدئة وتدليل النظام، مشددة على أنه هذا يجب أن يتوقف؛ لأن استقرار الاقتصاد العالمي والشرق الأوسط يعتمد عليه.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز