إيران.. لعنة الأجور تلقي بـ800 ألف شخص خارج الدعم الحكومي

مؤشر التضخم وتضاؤل موائد الغذاء والأجور الفلكية لفئة اجتماعية قليلة تكشف عن اتساع الفجوة بين فئات الدخل المختلفة للمجتمع الإيراني

تكشف زيادة مؤشر التضخم وتضاؤل موائد الغذاء والأجور الفلكية لفئة اجتماعية قليلة عن اتساع الفجوة بين فئات الدخل المختلفة للمجتمع الإيراني خلال السنوات الأخيرة.

وأوردت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، نقلا عن مركز الإحصاء الإيراني (حكومي) أن المناطق القروية تتكبد أسرها نفقات سنوية أعلى مقارنة بأجور أقرانهم في المناطق الحضرية.

• "كساد طهران".. الركود يضرب قطاعات استراتيجية في إيران

وبحسب معطيات المركز الإحصائي الإيراني (مقره العاصمة طهران)، شهدت الفترة من 21 مارس/آذار 2018 حتى 20 مارس/آذار 2019 تفاوتا طبقيا ملحوظا في متوسط الأجور بين الأسر الحضرية 4 ملايين و168 ألف تومان إيراني، والقروية مليون و864 ألف تومان إيراني (1 دولار أمريكي= 4200 تومان إيراني بسعر الصرف الحكومي).

وعانت الأسر القروية خلال الفترة المذكورة من نفقات شهرية زائدة عن أجورهم قاربت 250 ألف تومان إيراني، بالنظر إلى أن السنة الفارسية الماضية (انتهت 20 مارس/آذار الماضي) كانت أكثر السنوات الاقتصادية اضطرابا للإيرانيين.

وتضاعفت لمرتين أسعار الكثير من المواد الغذائية والاستهلاكية من قبيل البطاطس والطماطم، فضلا عن إيجارات الشقق السكنية والوحدات التجارية الأمر الذي أضر بمعيشة أغلب الأسر الإيرانية بشدة.

ووصل مؤشر التضخم إلى 42.2% في يوليو/تموز الماضي، في آخر إعلان صادر عن مركز إحصاء طهران بهذا الصدد.

واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية أن خطوة الحكومة الإيرانية مؤخرا بإزالة بعض متقاضي الإعانات النقدية (عددهم إجمالا 78 مليون شخص إيراني من أصل 81 مليون نسمة) تمت دون تقديم معايير محددة لهذا الفرز.

وبرر وزير العمل والتعاون والرعاية الاجتماعية الإيراني، محمد شريعتمداري القرار الحكومي بذريعة أن الأسر التي يتجاوز استهلاكها مستوى معين تخضع للإزالة من الإعانات.

ولفت التقرير إلى أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني تخطط لإزالة ما يتراوح بين 700 و800 ألف شخص من متلقي الدعم النقدي شهريا، كمرحلة أولى لتخفيض الإعانات الحكومية بدعوى تقليل مصروفات الموازنة العامة الجديدة (2019 /2020).

وكشف الناطق باسم حكومة طهران على ربيعي أن هناك خطة على المدى الطويل تهدف إلى إزالة 30 مليون شخص تدريجيا من نظام المساعدات النقدية الحكومية، مشيرا إلى أن هذه الخطة سيتم تطبيقها ببطء لتجنب حدوث خطأ، بحسب التقرير.

وخسرت العملة الإيرانية ثلثي قيمتها أمام الدولار الأمريكي، في حين انكمش الاقتصاد الإيراني لنحو 3.9% على مدار العام الماضي، وسط توقعات بانكماش يصل لنحو 6% خلال العام الجاري، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.