أكبر دراسة جينية أمريكية.. سلالة شهيرة لكورونا تسيطر على الإصابات
يبدو أن الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة علماء آخرين، هي أكبر تجميع منفرد للتسلسل الجيني للفيروس في الولايات المتحدة حتى الآن
نشر علماء في مدينة هيوستن الأمريكية دراسة لأكثر من خمسة آلاف تسلسل جيني لفيروس كورونا المستجد، يكشف عن التحورات المستمرة التي يمر بها الفيروس، والتي جعلته أكثر قابلية للعدوى.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الخميس، أن الدراسة الجديدة لم تتوصل إلى أن تلك التحورات جعلت من الفيروس أشد فتكا أو غيرت النتائج السريرية، حيث قال العلماء إن جميع الفيروسات تتراكم فيها الطفرات الجينية لكن معظمها غير ذي أهمية.
ويبدو أن الدراسة، التي لم تخضع بعد لمراجعة علماء آخرين، هي أكبر تجميع منفرد للتسلسل الجيني للفيروس في الولايات المتحدة حتى الآن.
وفي وقت سابق من الشهر، نشر علماء بالمملكة المتحدة مجموعة أكبر للتسلسلات الجينية، وخلصوا أيضًا أن التحور الذي يغير بنية "بروتين سبايك" الموجود على سطح الفيروس ربما هو ما يؤدي للانتشار الكبير لهذه السلالة بعينها.
وأظهرت البيانات الجينية أن الفيروس وصل هيوستن عدة مرات منفصلة، ويفترض أنه وصل في البداية عن طريق النقل الجوي.
- خالد بن محمد بن زايد يزور مستشفى خليفة.. ويتلقى "لقاح كورونا"
- 86 ألف إصابة جديدة بكورونا في الهند.. وإسرائيل تخشى "حافة الهاوية"
ومن اللافت للنظر، أن 71 بالمائة من الفيروسات التي وصلت في البداية تميزت بالطفرة المشهورة الآن، التي يبدو أنها نشأت أول مرة في الصين، ويتكهن العلماء أنها ربما ما يعطي الفيروس الميزة البيولوجية في كيفية انتشاره.
وتسمى هذه الطفرة "D614G"، حيث وجدت الدراسة أنه بوصول الموجة الثانية للجائحة في هيوستن، أصبحت تسيطر على 99.9% من الحالات بالمدينة.
وتوصل الباحثون إلى أن المصابين بهذه السلالة لديهم عدوى فيروسية أكبر في الجهاز التنفسي العلوي، وهو عامل محتمل في زيادة قدرة السلالة على الانتشار.
وقال ديفيد مورينز، عالم الفيروسات بالمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي راجع الدراسة الجديدة، إن النتائج تشير إلى احتمال قوي بأن الفيروس، مع انتقاله بين السكان، أصبح أكثر قابلية للانتشار، وأن هذا قد يكون له تأثير على قدرة السيطرة عليه.
وأشار إلى أن هذه دراسة واحدة، و"لا نريد المبالغة فيما تعنيه"، لكن قد يستجيب الفيروس– عبر عدة تحورات– لمثل تلك التدخلات، من: ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي.
وأوضح أن "ارتداء الكمامات، وغسيل يدينا، كل تلك الأمور هي عراقيل أمام انتقال الفيروس أو العدوى، لكن الفيروس أصبح أكثر قابلية للعدوى، والالتفاف حول تلك الحواجز".
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjE4IA== جزيرة ام اند امز