هجمات حوثية تضرب أبراج الاتصالات والأحياء السكنية بمأرب
قصفت مليشيات الحوثي، الخميس، بالصواريخ الباليستية الأحياء السكنية وأبراج الاتصالات في مدينة مأرب، شرقي اليمن.
وهز انفجار كبير مدينة مأرب التي تأوي أكثر من مليوني نازح، وذلك عقب سقوط صاروخ باليستي أطلقته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الأحياء السكنية بحسب سكان محليون لـ"العين الإخبارية".
وتضاربت الأنباء بشأن سقوط الضحايا في الهجوم الحوثي الجديد الذي طال الأحياء الشمالية من المدينة النفطية، مساء الخميس، إذ سمع سيارات إسعاف تهرع لمكان سقوط صاروخ المليشيات المدعومة إيرانيا.
بدوره، قال مسؤول حكومي يمني إن هجوم باليستي آخر استهدف أبراج الاتصالات الواقعة في مرتفعات "البلق" جنوبي غرب المحافظة النفطية، وذلك ضمن إرهاب متعمد لعزل سكان المدينة عن العالم.
ونددت الحكومة اليمنية في هجمات مليشيات الحوثي خصوصا تلك التي طالت أبراج تابعة لشركيتي سبافون وMTN المزودتين لخدمة الاتصالات واعتبرتها محاولة لحجب جرائم الحرب عن العالم.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن الهجوم الحوثي بصاروخ باليستي على أبراج الاتصالات أدت لخروج الخدمة عن مدينة مأرب ومديرية الوادي وهي أكبر المديريات من حيث المساحة الجغرافية.
واعتبر الإرياني في سلسلة تدوينات على حسابه في "تويتر"، أن الهجوم الحوثي محاولة لعزل مأرب والتغطية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الحوثية التي ترتكبها بحق المدنيين والنازحين في المحافظة المصنفة أهم معاقل حكومة اليمن المعترف بها دوليا.
وأشار إلى أن هذا "الاستهداف الآثم امتداد لسياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها مليشيا الحوثي الارهابية منذ انقلابها على الدولة، واستهدافها المتعمد للبنية التحتية من مباني حكومية وطرق وأنفاق وجسور وشبكات الاتصالات والكهرباء والمياه، وتدميرها الممنهج للاقتصاد الوطني والقطاع الخاص".
وطالب المسؤول اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت وإدانة أعمال القتل والتخريب التي تشنها مليشيا الحوثي الارهابية في مختلف المناطق خاصة مأرب، والتي تكشف عن سلوك عدواني وإجرامي فاقم من مأساة الحرب ومعاناة اليمنيين.
يشار إلى أن مليشيات الحوثي تشن الهجمات الصاروخية على مأرب تزامنا مع هجوم بري عسكري من 4 اتجاهات محورية جنوبا وغربا وجنوب غرب وشمالي غرب المحافظة وتستهدف اجتياح المدينة والسيطرة على منابع النفط والغاز.