أطماع «الحوثي» تطارد التجار بصنعاء.. عنصرية وتأميم
لن يكتفي الحوثيون بفرض الإتاوات وابتزاز التجار، فأيادي الشر كثفت من مطاردة رجال الأعمال ضمن حرب حوثية عنصرية تستهدف تأميم القطاع الخاص وتحويله لملكية حوثية.
وشددت مليشيات الحوثي الخناق على التجار في صنعاء، كان آخرها اليوم الاثنين، عقب الدفع بمئات المسلحين وعشرات الدوريات المدججة بالأسلحة لحصار منزل رجل الأعمال اليمني مصطفى توفيق الخامري في صنعاء.
وقال مصطفى الخامري في بيان إنه "ما زال منزلي محاصراً بأكثر من 30 طاقماً من قبل القيادي الحوثي المدعو ناصر العرجلي وعصابته ودوريات تابعة للأمن المركزي وقسم شرطه ٧ يوليو وقطع الطرق المؤدية إلى منزلي".
وأكد أن مليشيات الحوثي لم تسمح للتاجر اليمني "بالدخول إلى المنزل وانتشار عدد من المسلحين والقناصة في أسطح المنازل المجاورة وترويع اطفالنا ونسائنا في المنزل ومنع الدخول والخروج من المنزل".
وابتكرت مليشيات الحوثي للتاجر الخامري المنحدر من محافظة تعز دعوة قضائية لتتخذه مبرر لحصار المنزل والاستعداد لاقتحامه وابتزاز التاجر مليارات الريالات.
واتهم التاجر الخامري في مقطع فيديو للرأي العام وتابعته "العين الإخبارية"، مليشيات الحوثي بممارسة العنصرية ضد التجار المنحدرين من محافظة تعز قائلا "أنا تاجر، بيتي هذا عمرته من عرق جبيني، من قبل أن يخلق الحوثيون، يكفي عنصرية، هذه أساليب قذرة ومن يمارسها".
- إنتاج الطاقة من النفايات والخلايا الشمسية.. مبادرات خلاقة في اليمن
- الدفع بالدولار.. إيجارات المساكن تفاقم الأوضاع المعيشية في اليمن
ودعا التاجر اليمني مليشيات الحوثي إلى وقف ابتزاز التجار عبر أساليبها المختلفة حيث إنه تاجر منذ سبعينيات القرن الماضي قبل سيطرة مليشيات الحوثي على صنعاء.
يأتي محاصرة مليشيات الحوثي للتاجر الخامري بعد أشهر من اقتحام المليشيات "منزل رجل الأعمال أحمد عبد الله الكبوس واعتدت على كل من في المنزل بمن فيهم الأطفال بطريقة وحشية وهمجية".
وأغلق الحوثيون 35 محلا تابعة للكبوس في صنعاء القديمة التي تضم أكبر أسواق الجملة في صنعاء وهي محلات تجارة جملة وتجزئة.
وكانت المليشيات الحوثية أعادت تشكيل هياكل الغرف التجارية في صنعاء ومناطق سيطرتها من خلال تصعيد تجار جدد وطارئين إلى ادارة الغرف التجارية لكي تكمل السيطرة على أموال القطاع الخاص وتحول رأس المال الخاص إلى ملكية حوثية في توجه لتأميم شمولي واضح.
وبحسب مصادر خاصة في صنعاء لـ"العين الإخبارية"، فإن الحوثيين صادروا أصول وممتلكات وأموال مجموعات تجارية كبيرة في مناطق الانقلاب وأرغموا هذه المجموعات على نقل هذه الأصول لقيادات حوثية بوثائق وتحت الإكراه.
وأكدت المصادر أن 3 مجموعات تجارية كبيرة أُرغمت على نقل أصول وأرصدة لقيادات تابعة لمليشيات الحوثي وبضغط من ما يسمى "جهاز الأمن والمخابرات".
كما فرضت مليشيات الحوثي بالقوة شركاء حوثيين لتجار في صنعاء ونهبت من مجموعة الكبوس التجارية 2 مليون دولار خلال الشهور الماضية فيما قدمت قوائم بأرصدة إلى بنوك لنهبها تحت مبررات زائفة.
كذلك "عمد الحوثيون لفرض مشرفين على مصانع وخطوط انتاج تابعة لمجموعات تجارية كبيرة في محافظات الحديدة وتعز تمهيدا للسيطرة عليها ووضعها تحت الوصاية والتصرف الحوثي"، وفقا للمصادر.
ويقول مراقبون، إن مليشيات الحوثي تستهدف من تدمير القطاع الخاص والسيطرة على البيوت التجارية الكبرى تشييد إمبراطورية مالية وكيان اقتصادي مواز خلافا عن واردات الدولة التي تنهبها وذلك في مسعى لإطالة أمد الحرب.