أبريل الجحيم للحوثي.. 510 قتلى بينهم 74 طفلا مجندا

تلقت مليشيا الحوثي خلال أبريل/نيسان الماضي ضربات موجعة كبدتها آلاف القتلى والجرحى بينهم 510 قتلى اعترفت بمصرعهم على وسائل إعلامها.
وتعتبر جبهات مأرب هي أكبر مسرح للجحيم، وذلك عقب رهان المليشيات الانقلابية على آلاف المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران في اجتياح المحافظة، وحصادهم تباعا بنيران الجيش اليمني ورجال القبائل وضربات مدمرة لمقاتلات التحالف.
كما أطاحت انتصارات المقاومة اليمنية المشتركة في البيضاء والضالع والجوف وتعز ومعارك شرسة في الحديدة وحجة وصعدة بمئات القتلى، بالإضافة إلى خسائر مدوية في صفها القيادي العسكري تساقطوا تباعا في عملية نوعية جوية للتحالف العربي.
وتفرض مليشيا الحوثي تعتيما مشددا على مصير قياداتها العسكرية المتطرفة الميدانية، كما تتكتم بشدة على أعداد الخسائر في صفوفها خوفا على المعنويات النفسية للمقاتلين وأهاليهم، خصوصا أولئك الذين يتم اختطافهم ويتم تجنيدهم بالقوة.
وتلجأ مليشيا الحوثي إلى بث مراسيم يومية معدة مسبقا على وسائل إعلامها ضمن عمليات تشييع طائفية، تستهدف الترويج لبطولات وهمية ونشر ثقافة الموت في في المناطق الفقيرة شمالي البلاد.
وبحسب إحصائيات نشرها الموقع الرسمي للقوات اليمنية المشتركة، فإن مليشيا الحوثي اعترفت وشيعت خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، جثامين 509 قتلى غالبيتهم من القيادات العسكرية التي يمنحها الانقلابيون شارات عسكرية كبيرة.
وأكدت الإحصائيات أن جبهات مأرب، شرقي اليمن، كانت الأكثر حصداً بين محاور القتال الملتهبة، إذ كشفت الأرقام عن دفن مليشيا الحوثي 74 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم الـ18 عاماً عقب تجنيدهم بالقوة.
وأظهرت الأرقام أيضاً مقتل 25 موظفا حكوميا جندهم الانقلاب الحوثي بالقوة للقتال في صفوفهم من مؤسسات مختلفة بمناطق سيطرتها، فضلا عن 18 من فئة المهمشين الأشد فقرا لقوا مصرعهم عقب زجهم لمحارق الجبهات.
وشملت الإحصائية نحو 208 عناصر من عناصر مليشيا الحوثي، وأكثر من 301 قيادي سقطوا تباعا في جبهات مأرب والساحل الغربي والجوف والبيضاء والضالع.
واعترفت مليشيا الحوثي على وسائل إعلامها أن هذه القيادات كانت قد رقتهم إلى ضباط عسكريين ومنحتهم شارات عسكرية متفاوتة، أبرزها 44 قياديا برتبتي "عميد" و"عقيد"و91 برتبتي "رائد" و"نقيب".
بالإضافة إلى نحو 176 قياديا ميدانيا كانوا يحملون رتب "مقدم" و"ملازم أول"، و"ملازم ثان"، و "مساعد"، فضلا عن قيادي بارز نصبه الحوثيون مديراً لفرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بمأرب، وهو كيان شيدته المليشيات لشرعنة نهب المعونات.
وطبقا للإحصائية أيضاً فإن أغلب القتلى من العاصمة صنعاء وأمانة العاصمة، ثم محافظات ذمار وحجة وعمران وإب وصعدة، فالحديدة وتعز والمحويت والبيضاء وريمة.
ولا تشمل هذه الحصيلة قيادات الصف الأول لمليشيا الحوثي الذين تمت الإطاحة بهم في عملية عسكرية في مارس، وتم تشييعهم في أبريل الماضي، أبرزهم "سلطان زابن" و"اللواء ركن زكريا الشامي" و3 آخرون ما زالت مليشيا الانقلاب تتكتم عليهم.
كما اعترفت بوفاة مهندس الانقلاب اللواء ركن "يحيى الشامي" وشيعته مع 8 آخرين من القيادات العسكرية الذين قتلوا في جبهات القتال وتتكتم المليشيات عليهم.
مأرب تلتهم الحشود
وقال قائد اللواء 143 مشاة بالجيش اليمني العميد الركن ذياب القبلي، إن مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران خسرت كل حشودها، التي دفعتها إلى محافظة مأرب (شرق).
وأوضح المسؤول العسكري اليمني في بيان، أن مليشيا الحوثي فشلت في تحقيق أي أهدف لها على الأرض، رغم إعدادها الكبير لمعركة مأرب، مؤكدا أنها منيت فيها بخسائر كبيرة.
وذكر القبلي أن "نهاية المليشيا الحوثية باتت تقترب، وهذه المعركة هي معركة النصر".
يشار إلى اعتراف مليشيا الحوثي في مارس/ آذار بمقتل 669 انقلابيا بينهم 383 قيادياً فقط رغم خسارتها الآلاف.
فيما سجلت إحصائيات رسمية للجيش اليمني والتحالف تكبد مليشيا الحوثي خلال شهر فبراير / شباط الماضي أكثر من 3 آلاف قتيل وجريح، إلا أن مليشيا الانقلاب كعادتها لم تعترف بغير 184 قتيلا بينهم 73 قيادياً.