عبدالملك يتحدى الحوثي من مأرب.. والصواريخ حيلة بائسة للانقلاب
تحدى رئيس حكومة اليمن مليشيا الحوثي في اجتياح مأرب بأولى زياراته للمحافظة خلال العام الجاري، فيما لجأ الانقلابيون لقصف المدينة.
ووصل رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، الثلاثاء، إلى مدينة مأرب في زيارة تحد لمليشيات الحوثي والتي تقود حملة تضليل واسعة محلية ودولية أن أهم معاقل الحكومة المعترف بها دوليا بات على وشك السقوط.
- مستشار رئيس اليمن: الحوثي يرفض كل مبادرات التهدئة
- بالصور.. مخيمات النزوح بمأرب تحت طائلة الأمطار وقذائف الحوثي
وقال عبدالملك، في كلمة مصورة خلال اجتماع بقيادة سلطات مأرب المحلية والعسكرية والأمنية، بثتها رئاسة الوزراء اليمنية، وطالعتها "العين الإخبارية"، إن "مليشيا الحوثي تكسرت على صخرة مأرب، بعد أن أراد الانقلابيون استغلال مبادرات السلام بهدف اجتياح المحافظة".
وأضاف: "يجب أن يعرف الجميع داخل وخارج اليمن وكل العالم أن قبولنا لجهود السلام ليس ضعفا، ولكن للتأكيد على أن من أشعل جذوة الحرب هي مليشيا الحوثي بداية من دماج وعمران وحتى الانقلاب أواخر 2014".
وأوضح أن "مليشيا الحوثي تلعب لعبة خبيثة في ابتزاز العالم بالوضع الإنساني مع أن حكومته سعت مرارا وتكرارا لتحسين الوضع المعيشي في مناطق سيطرة الانقلابيين لكن المليشيات رفضت وتستغلها للمزايدة".
وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى سقوط خيرة رجال الجيش اليمني وقبائل مأرب وكبار الضباط خلال التصدي للهجوم الأخير للمليشيات الحوثية، معتبرا أن هذه تضحيات من أجل مشروع الحياة فيما خسائر الانقلاب الكبيرة كانت من أجل سلالة كهنوتية ولصالح نظام إيران.
وأكد عبدالملك أن المعركة العسكرية أولوية في جميع المحافظات وأن مأرب هي من تتصدر في هذه المرحلة الفارقة المعركة مع المليشيات الانقلابية، لافتا إلى "ما تحمله مدينة مأرب من رمزية مهمة يمنيا وعربيا ودوليا وعلى كل المستويات الإنسانية والسياسية والعسكرية".
وأشاد بالموقف التاريخي البطولي لقبائل مأرب في دفاعها الأسطوري عن الجمهورية وديارها، مؤكدا أن "زيارته تأتي دعما للتعبئة العامة ودلالة على تخطي مأرب واليمن واحدة من أصعب المراحل، وأن زياراته لن تتوقف حفاظا على مشروع الحياة".
وبالتزامن، قالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية"، إن انفجارين مدويين هزا المدينة تزامنا مع انهاء رئيس الوزراء اليمني لقاءه الموسع بقيادة محافظة مأرب.
وأوضحت أن صاروخا باليستيا أطلقته المليشيات الحوثية سقط في الأحياء السكنية الشمالية من المدينة المكتظة بملايين السكان والنازحين، فيما تحدثت مصادر أخرى عن سقوط صاروخ آخر في حي مجاور.
ولا يعرف حتى اللحظة أي حصيلة للخسائر البشرية والمادية للهجوم الصاروخي لمليشيات الحوثي الانقلابية، ووفقا للمصادر فإن القصف استبق اجتماعا متوقعا لرئيس الوزراء مع قيادتي وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش اليمني.
ومن المتوقع أن يتفقد رئيس الوزراء اليمني أحوال المقاتلين من جنود الجيش اليمني ورجال القبائل الذين يسطرون ملاحم أسطورية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في أطراف مأرب بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وتشهد مأرب تعبئة واسعة النطاق لدعم جبهات القتال المستعرة وذلك ضمن ترتيبات ونفير قبلي وعسكري واسع، تزامنا مع استمرار المعارك على أشدها في محاور القتال خصوصا غربا مع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.