مستشار رئيس اليمن: الحوثي يرفض كل مبادرات التهدئة
أكد عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني، الثلاثاء، أن مليشيا الحوثي رفضت كل مقترحات وقف إطلاق النار التي قادها المبعوث الأممي لليمن.
وكشف وزير الخارجية اليمني السابق، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أن "ممثلي مليشيا الحوثي رفضوا لقاء المبعوثين الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث والأمريكي لليمن، للتوسط في وقف شامل لوقف إطلاق النار بالبلاد".
- بالصور.. مخيمات النزوح بمأرب تحت طائلة الأمطار وقذائف الحوثي
- بـ"التعبئة ونفير القبائل".. مأرب تحتشد لهزيمة عدوان الحوثي
وقاد المبعوث الأممي مارتن جريفيث والأمريكي، تيم ليندركينج، مؤخرا جهودا واسعة امتدت لعدة عواصم عربية للقاء الأطراف اليمنية، لمناقشة مقترح للأمم المتحدة يعطي الأولوية لوقف هجوم الحوثي على مأرب واتفاق حول ميناء الحديدة ومطار صنعاء ووقف إطلاق نار واستئناف العملية السياسية.
وقال المخلافي إن "رفض الحوثيين لكل مبادرات السلام ووقف إطلاق النار وآخرها المبادرة السعودية وجهود المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي جاء لتوهم المليشيات أنها ستكسب بالمعارك أو ستساوم بدماء اليمنيين ومعاناتهم للكسب بالسلام ما لم تحققه بالحرب".
واعتبر مستشار الرئيس ووزير الخارجية اليمني السابق تعنت مليشيا الحوثي ورفضها مقابلة المبعوثين ورفض كل المقترحات التي توقف إطلاق النار وتخفف المعاناة الإنسانية أنها غير مبالية بحياة اليمنيين ولا بالمجتمع الدولي".
وأكد المسؤول اليمني أن "معركة مأرب التي اعتقدتها المليشيات الانقلابية لقمة سائغة ولقنتها دروسًا كثيرة هي من ستهزم هذا التعنت الغبي والمجرم وتنتصر لليمن وستفرض السلام".
وطالب المستشار اليمني من وصفهم بـ"الواهمين" بإمكانية إقناع مليشيا الحوثي بالسلام إلى مراجعة مواقفهم وممارسة الضغط الكافي على الانقلابيين وعلى النظام الإيراني الذي يحركهم".
وقال إن "الحوثي يخسر كل يوم.. يخسر السلام والمجتمع الدولي والوسطاء بمن في ذلك الأشقاء في عمان، والأهم أيضا أنه يخسر عسكريا وبشريا وتقوده مجموعة لا تفهم بالسلام ولا السياسة ولا الدولة ولا تجيد إلا المغامرات والموت وتشكل خطرا على السلام والحياة الإنسانية وعلى أتباعها قبل غيرهم".
وذكر أن "مأرب وما يجري فيها هي المعيار لموقف الأمم المتحدة ومبعوثها والمجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء وكل محبي السلام بإجبار مليشيا الحوثي على الوقف الفوري للعدوان عليها والانسحاب ووقف استهداف المدنيين وحمامات الدم، وهي المعيار لمدى الالتزام بالسلام وبالبعد الإنساني والقرارات الأممية".
وأضاف أن "مليشيا الحوثي لا تدفع أي كلفة للحرب لا إنسانيا ولا ماليا ولا اقتصاديا ولا في أي مجال، بل تستفيد من إطالة أمد الحرب على كل الصعد، وأن كلفة الحرب وحده الشعب اليمني من يدفعها".
ودعا المسؤول اليمني البارز، الشعب اليمني إلى الانتفاضة، قائلا: "حان الوقت لينتفض أبناء اليمن ويتوحدوا جميعًا ويجعلوا الحوثيين يدفعون تكلفة الحرب كاملة".
وتابع أن "مأرب توجه رسالة لكل أبناء اليمن الذين يتوافدون للدفاع عنها أنها بوابة الانتصار، وتوجه للأشقاء الذين وقفوا معها رسالة العهد أن فيها بداية الهزيمة للمشروع الإيراني، وللعالم أنها بوابة السلام"، على حد قوله.
في الصدد، ناقش المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث مع مبعوث واشنطن تيم ليندركينج والسيناتور الأمريكي كريس مورفي، الثلاثاء، جهود وقف إطلاق النار في اليمن.
وذكر مكتب المبعوث الأممي لليمن في تغريدة عبر "تويتر" أنه التقى في الأردن المبعوث والسيناتور الأمريكي لمناقشة الوضع في مأرب وآفاق التوصّل إلى اتفاق حول الموانئ والمطار ووقف إطلاق نار واستئناف العملية السياسية في اليمن.
إلى ذلك، زعم ناطق مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام، وفي وقت مبكر الثلاثاء، أن المقترح الأممي "حديث عن معركة جزئية وأن أي نشاط لمجلس الأمن لا يلبي مصالح جماعته لن يكون قابلا للتحقيق"، في رفض وتحد للمجتمع الدولية حال اتخذ أي قرارات مقبلة لردع تعنت الانقلابيين المدعومين إيرانيا.