على وقع حرب غزة ودخول مليشيات الحوثي على خطها بسلسلة من الهجمات على إسرائيل، تردد صدى مشروع قانون في أروقة مجلس الشيوخ الأمريكي، يطالب بإعادة تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية".
ولاحقا، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن "دفعة كبيرة" من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي تم إطلاقها، على إسرائيل، والتي قالت الدولة العبرية إنها أسقطتها.
وفي محاولة لتحييد خطر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن، قدم السيناتور ستيف داينز، الجمهوري عن مونتانا، مشروع قانون يسعى إلى إعادة تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية.
وعن المشروع، قال السيناتور الأمريكي إنه جاء "نظرا لأعمال الحوثيين الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة، والتهديد الأمني الذي يشكلونه على المنطقة والولايات المتحدة، ومؤخرا تورطها في الصراع الدائر في إسرائيل".
رسالة للعالم
وفيما أكد أن "الحوثيين هاجموا إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة"، أشار إلى أن "الوقت قد حان لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية، لإرسال رسالة إلى العالم، مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على حلفائنا، إضافة إلى أن القرار المرتقب -حال اتخاذه- يعد مهمًا بشكل خاص لإرسال رسالة مباشرة إلى إيران".
وقبل نحو أسبوعين، أسقطت السفينة "يو إس إس كارني" الأمريكية أربعة صواريخ وعشرات الطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها من اليمن، ويبدو أنها كانت متجهة إلى إسرائيل.
ويسعى قانون داينز، للسماح للولايات المتحدة بسن العديد من التدابير والعقوبات ضد الحوثيين، بما في ذلك تعطيل شبكات الدعم المالي، في تصنيف يجعل من غير القانوني لأي شخص في الولايات المتحدة أو خاضع للولاية القضائية الأمريكية أن يقدم عن عمد دعما ماديا أو موارد لمنظمة إرهابية أجنبية، حسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
هل هناك إجماع على المشروع؟
يقول متحدث باسم داينز إن 13 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ شاركوا في رعاية مشروع القانون، في حين لم يشارك أي من الديمقراطيين في ذلك.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد طبقت التصنيف على الحوثيين، كأحد إجراءاتها النهائية، لكن إدارة بايدن تراجعت عن هذا القرار كأحد إجراءاتها الأولى عند توليها منصبها.