الحوثيون يلتقون عصابات تهريب للحصول على السلاح والمخدرات من الخارج، لدعم صفوفهم أمام دفع القوات اليمنية تجاه صعدة وصنعاء.
كشف مصدر مطلع أن قيادات في جماعة الحوثي الانقلابية اجتمعت سراً مع عدد من مهربي السلاح والمخدرات في العاصمة اليمنية صنعاء، بتوصية من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، والذي تعامل معهم لسنوات خلال مدة حكمه الطويلة، لتهريب تلك الممنوعات إلى اليمن.
وقال المصدر إن الانقلابيين يسعون للاستعانة بعصابات التهريب لدعم صفوفهم بالسلاح في وقت تتكبد مليشياتهم خسائر كبيرة أمام القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك من خلال طرق وممرات يعرفها المهربون من المهرة وحضرموت وشبوة حتى جبهات الحوثي في صعدة وحجة، حسب ما نقلته صحيفة "الوطن" السعودية.
وأشار المصدر إلى أن الأسلحة لا تزال تتدفق بكثافة كبيرة وبشكل غير مسبوق إلى الانقلابيين، حيث تحول الساحل الغربي والشرقي لليمن إلى منطقة تهريب حية بإدخال أسلحة نوعية ومختلفة، لافتا إلى أن الحوثيون استغلوا فترة الهدنة الأخيرة، ومارسوا خلالها العديد من عمليات التهريب.
وكشف المصدر أيضا أن الحوثيين قاموا بتحويل مزارع في تهامة والساحل إلى مخازن أسلحة ومصانع للصواريخ والمتفجرات، وهو السبب وراء ارتفاع نسبة الفقر هناك بعد أن منع الانقلابيين المدنيين من زراعة أراضيهم، واستولوا عليها بالقوة من أصحابها من المشايخ والشخصيات القبلية الكبيرة المؤيدة للشرعية اليمنية.
وأشار المصدر إلى وجود عدد كبير من الفنيين اللبنانيين والإيرانيين في تلك المصانع للإشراف على تعديل وصناعة الصواريخ والمتفجرات.
وعن طريقة تهريب تلك الممنوعات إلى داخل اليمن، أوضح المصدر أن الانقلابيين اعتقلوا أحد كبار المقاولين في مجال النفط، وضغطوا عليه لاستخدام مقطوراته الخاصة بالتنقيب عن النفط، في نقل الصواريخ والأسلحة، كما اقتحموا معارض السيارات ونهبوا العديد من المركبات الكبيرة.
وحذر المصدر من أن الحوثيين يعملون حاليا على تفخيخ محيط صنعاء بالكامل؛ استعدادا لأي معارك مع القوات اليمنية التي تتقدم في اتجاه العاصمة، كما زرعوا كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة قرب الأحياء السكنية دون مراعاة أخطارها على المدنيين الذين يعيشون هناك.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز